وسط حالة من الغضب والحزن، شيعت مدينة طرابلس اليوم الإثنين، 6 من ضحايا القارب الذي غرق قبالة ساحل المدينة السبت، وهو يقل مهاجرين أثناء توجههم إلى قبرص.
وبحسب وكالة الأناضول فقد تم تشييع سيدتيين و3 أطفال (بينهم أم وابنتها) وشاب، وما يزال عدد غير محدد مفقوداً في البحر، في حين كانت القوات البحرية اللبنانية أعلنت، الأحد، تمكنها من إنقاذ 47 شخصاً ومواصلة عملياتها بحثاً عن مفقودين كانوا على متن القارب.
ونقلت الوكالة عن شهود قولهم إن المئات خرجوا إلى الشوارع في أنحاء متفرقة من المدينة للمشاركة في تشييع الضحايا وسط حالة من الغضب والحزن، في حين عمد بعض المشيعين إلى إطلاق النار بالهواء بواسطة أسلحة رشاشة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت في بيان الأحد، أن "القارب كان يقل أكثر من 84 شخصا"، معربة عن أسفها "للحادث المأساوي" الذي وقع قبالة ساحل طرابلس.
ومساء الأحد، شهدت عدة مدن لبنانية بينها العاصمة بيروت، وطرابلس، وصيدا (الجنوب) احتجاجات تضامنا مع الضحايا، طالب خلالها المحتجون "بضرورة محاسبة المسؤولين عن الكارثة".
وحمّل بعض الناجين من حادث الغرق، القوات البحرية اللبنانية مسؤولية غرق المركب أثناء مطاردتهم ومحاولة منعه من دخول المياه الإقليمية، وفق وسائل إعلام محلية بينها قناتا "الجديد" و"إل بي سي".
بالمقابل، قال قائد القوات البحرية هيثم ضناوي في مؤتمر صحفي، إن "حمولة المركب لم تكن تسمح له بأن يبتعد عن الشاطئ، وقائده نفذ مناورات للهروب من الخافرة (تابعة للجيش) ما أدى لارتطامه وغرقه على الفور".