اتهم مهاجرون ناجون الجيش اللبناني بإغراق قاربهم قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد، وذلك عبر اعتراضه بطريقة عنيفة من قبل زورق آخر، ما أدى لانقلابه وغرقه، وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن 8 أشخاص.
وقال أحد الناجين من حادثة الغرق عبر تسجيل بثته منصّة "ميغافون" الإعلامية (لبنانية مستقلة) إن "طرادا عسكريا تابعا للجيش اللبناني اصطدم بمركبنا بهدف إغراقه، وقالوا لنا (بدنا نقبّركن)".
وأكد ناج آخر أنه "كان مع المهاجرين داخل القارب، وفي أثناء الرحلة اعترضهم زورق تابع للجيش اللبناني". مضيفاً: "ورغم وجود أطفال داخل المركب، قال لنا أحد عناصر الجيش (والله بدي غرقكم)".
لبنانيون مع أطفالهم هربوا من جحيم بلادهم بقارب صغير "يخت" وبعد قطعهم 5 كيلومترات في البحر اعترضهم خفر السواحل اللبناني
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) April 24, 2022
ماذا فعل بهم؟
اصطدم بهم طراد خفر السواحل مرتين لإغراقهم وبالفعل نجح بذلك وأغرقهم جميعهم 60 شخص
قتل في هذه الحادثة 9 لبنانيين بينهم أطفال
مقاطع انتشال الجثث فظيعة pic.twitter.com/hZarQon4Sk
وفي حديثهم لتلفزيون سوريا قال عدد من أقارب ركاب القارب الغارقين في طرابلس إن "طرادا عسكريا لبنانيا ضرب مركبهم وأغرقه عمداً". محملين الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان مسؤولية كل ما آلت إليه الأمور في البلاد، ومطالبين بمحاسبة المسؤولين عن إغراق المركب.
ويتصاعد التوتر والغضب في طرابلس على خلفية غرق "قارب الموت" الذي كان يحمل لبنانيين وسوريين وفلسطينيين، مع قطع للطرقات ومطالبات بمحاسبة المسؤولين، بحسب مراسل تلفزيون سوريا.
الجيش اللبناني يوضح
وفي السياق، قال قائد القوات البحرية في الجيش اللبناني العقيد هيثم ضناوي خلال مؤتمر صحفي إن "المركب الذي غرق صنع عام 1974، طوله عشرة أمتار وعرضه ثلاثة أمتار، والحمولة المسموح بها هي 10 أشخاص فقط".
وأضاف: "حاولنا أن نمنع المركب من الانطلاق، ولكنه كان أسرع منا، ولم تكن حمولة المركب تسمح له بأن يبتعد عن الشاطئ، واتخذ قائد المركب القرار بتنفيذ مناورات للهروب من الخافرة بشكل أدى إلى ارتطامه".
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أعلنت اليوم الأحد أن الجيش اللبناني عثر على 8 جثث في البحر، قبالة جزيرة الفنار - رمتين في طرابلس"، وأنقذ نحو 48 شخصاً، مضيفةً أن المركب انطلق أمس السبت من القلمون شمالي لبنان وعلى متنه أكثر من 70 شخصاً.