أدى نحو 150 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، في المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية المحتلة، وسط قيود وتشديدات أمنية من قبل الاحتلال.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن 150 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد.
وعقب انتهاء الصلاة أطلقت قوات الاحتلال قنابل غاز مسيل للدموع على المصلين، في صحن مُصلى قبة الصخر، وفقاً لوكالة "الأناضول".
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن العشرات أصيبوا بحالات اختناق، موضحاً أن طواقمه تتعامل مع الإصابات، في عيادات ميدانية.
وأفادت شبكات إخبارية محلية بأن الاحتلال استخدم الطائرات المسيرة لإطلاق الغاز المسيل للدموع على المصلين.
تغطية صحفية : "الهلال الأحمر القدس : عشرات الإصابات بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على ساحات المسجد الأقصى، طواقمنا تتعامل مع الإصابات في عياداتها الميدانية"
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) April 22, 2022
لحظة إطلاق الغاز المسيل للدموع من طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال فوق المسجد الأقصى والمصلين ما أدى إلى عشرات حالات الاختناق pic.twitter.com/XEA9nKiYTR
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) April 22, 2022
وهذه ثالث صلاة جمعة في شهر رمضان لهذا العام، وتأتي في ظل توترات متصاعدة بين المقدسيين وفلسطينيي الضفة وبين قوات الاحتلال.
وأدى المصلون صلاة الجمعة اليوم بعد اشتباكات وقعت في الحرم القدسي فجراً إثر اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحات المسجد.
وأسفرت عملية الاقتحام عن إصابة عشرات المصلين، جراح بعضهم خطيرة، وفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني وجمعيات طبية في القدس.
وتصادف الجمعة دخول الثلث الأخير من شهر رمضان، ما يزيد من نسبة المعتكفين.
وتشير الأرقام إلى ارتفاع عدد المصلين اليوم رغم القيود الإسرائيلية، بينما بلغ عدد من أدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان نحو 80 ألف مصلٍ، وانخفض في ثاني جمعة إلى 60 ألف.
القيود الإسرائيلية
وأمس الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، بمناسبة ختام عيد الفصح اليهودي، وبالتزامن مع توترات متصاعدة في القدس والقطاع.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن الإغلاق العسكري، الذي يستمر ثلاثة أيام يأتي كإجراء احترازي لمنع مزيد من التوتر بمناسبة العطلة الثانية التي تختتم أسبوع عيد الفصح.
وأشارت إلى أن قرار الإغلاق يستثني دخول المصلين من الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة في الأقصى، ودخول الحالات الاستثنائية.
وتمنع سلطات الاحتلال دخول فلسطينيي الضفة (الذكور)، الذين تبلغ أعمارهم من 12 إلى 40 عاماً، إلى القدس الشرقية المحتلة لأداء صلاة الجمعة، في حين تطلب من الذين أعمارهم ما بين 40 و50 عاماً الحصول على ترخيص دخول خاصة.
في حين تسمح للرجال الذين تجاوزت أعمارهم الـ 50 عاماً والنساء من جميع الأعمار بالصلاة في الأقصى، وتفرض عليهم اجتياز المعابر المؤدية إلى القدس سيرا على الأقدام، ولا يُسمح لمركباتهم بدخول المدينة.
كما تمنع إسرائيل جميع سكان قطاع غزة، من الصلاة في المسجد الأقصى.
في المقابل، بلغ عدد المستوطنين الذين سمح لهم الاحتلال باقتحام الحرم القدسي خلال الأيام الخمسة الأخيرة، منذ الأحد الماضي إلى يوم الخميس، 3.670 مستوطناً،
ويشار إلى أنه منذ عام 2003 سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام أحادي للمسجد الأقصى، يومياً عدا يومي الجمعة والسبت، وفي فترتين صباحية وبعد الظهر.
وشهد المسجد الأقصى خلال هذه الأسبوع اقتحامات يومية من المستوطنين المتطرفين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وذلك بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي الذي انتهى أمس الخميس.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توتراً بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ مطلع نيسان/أبريل الجاري، أسفر عن مقتل 19 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.