البث المباشر
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، فرض إغلاق شامل على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، بمناسبة ختام عيد الفصح اليهودي، وبالتزامن مع توترات متصاعدة في القدس والقطاع.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن الإغلاق العسكري لجميع المعابر مع الضفة والقطاع،يبدأ من اليوم الخميس (17:00 بالتوقيت المحلي) ويستمر إلى يوم السبت المقبل.
وبحسب الصحيفة، فإن الإغلاق يأتي كإجراء احترازي لمنع مزيد من التوتر بمناسبة العطلة الثانية التي تختتم أسبوع عيد الفصح.
وأشارت إلى أن قرار الإغلاق يستثني دخول المصلين من الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة في الأقصى، ودخول الحالات الاستثنائية.
وفجر اليوم الخميس، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية في وسط قطاع غزة المحاصر، من دون أن تسجل أي خسائر.
ويتزامن الإغلاق مع تصاعد التوترات الأمنية في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، خلال الأسابيع الأخيرة بسبب اقتحامات المستوطنين وشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك.
ونظم مستوطنون وناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف، مساء أمس الأربعاء، "مسيرة الأعلام" التي تجوب الحي الإسلامي وتمر بالقرب من باب العامود، أحد أشهر أبواب الأقصى، في عمل يعتبره الفلسطينيون استفزازاً لهم وانتهاكاً للوضع الراهن والمقدسات الإسلامية.
يشار إلى أن عيد الفصح اليهودي بدأ من مساء يوم الجمعة الماضي ويستمر إلى يوم الجمعة المقبل، إذ نفذ المستوطنون في هذا الأسبوع أربع اقتحامات للحرم القدسي تحت حماية شرطة الاحتلال، وسط دعوات للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى وتقديم "قرابين الفصح" في باحاته.
وأطلقت إسرائيل، نهاية الشهر الماضي، عملية "كاسر الأمواج" العسكرية في الضفة والقدس، لملاحقة الناشطين الفلسطينيين بعد سلسلة من الهجمات التي ضربت مدن داخل إسرائيل، أبرزها تل أبيب.
وتعتبر القدس الشرقية والضفة الغربية أراضي فلسطينية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، بموجب القوانين والأعراف الدولية، وتخضع فعلياً لسلطة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحكم في مفاصل حياة السكان ويتدخل في حرية التنقل والعبادة.
في حين تفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على القطاع منذ 15 عاماً، وشنت عليه أربع عمليات عسكرية خلال فترة الحصار، كانت آخرها في صيف العام الماضي راح ضحيتها 260 فلسطينياً إضافة إلى دمار كبير طال المساكن والبنى التحتية، مقابل مقتل 13 إسرائيلياً من بينهم جندي.
