ملخص:
- وزارة الدفاع الأميركية تعلن عن تنفيذ عملية مشتركة بين القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) و"قسد" في سوريا، أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم.
- قبل أيام، زعمت "قسد" تفكيك خلية لـ"داعش" بدعم التحالف، في الرقة.
- مصادر محلية نفت ادعاءات "قسد"، مؤكدة مقتل أربعة مدنيين وإصابة سيدة خلال العملية.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) نفذت عملية مشتركة بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في سوريا، استهدفت خلالها مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" قبل أيام.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، أمس الخميس، أوضحت أن الهدف من العملية كان إضعاف قدرات التنظيم في المنطقة، وأسفرت الغارة عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم.
وأشارت "سينغ" إلى أن استهداف هؤلاء العناصر يأتي ضمن جهود تعطيل وإضعاف قدرة التنظيم على التخطيط وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين، وضد المواطنين الأميركيين، بالإضافة إلى شركاء وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وخارجها.
وأكدت سينغ أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديداً في المنطقة، رغم تغيره عن الوضع الذي كان عليه في عام 2014.
وأوضحت أن البنتاغون يستمر في مراقبته من كثب، مؤكدة على أهمية التعاون مع شركاء واشنطن، مثل قوات الأمن العراقية و"قوات سوريا الديمقراطية"، لتنفيذ هذه العمليات ضد قادة وخلايا التنظيم.
رواية مناقضة حول عملية الرقة
وفي 16 من الشهر الجاري، زعمت "قسد" في بيان أن "وحدات مكافحة الإرهاب" التابعة لها نفذت عملية أمنية "دقيقة ومحكمة" في بلدة الشنينة بريف الرقة الغربي، استهدفت خلية لـ"داعش" تضم قيادات.
كذلك زعم البيان أن الاشتباك أدى إلى مقتل قياديين في "داعش"، يدعى الأول "أبو يوسف" والثاني "أبو مطر"، واتهمهما بالوقوف خلف عمليات الاغتيال.
في المقابل، قدمت مصادر محلية رواية تناقض تماماً ما ذكرته "قسد" في بيانها، إذ أكدت أن العملية أدت إلى مقتل أربعة مدنيين لا علاقة لهم بتنظيم "داعش".
وقالت شبكة "الخابور" المحلية إن قوات التحالف نفذت عملية إنزال جوي بمشاركة مجموعات من "قسد"، مؤكدة أن عناصر الأخيرة أطلقوا النار بشكل عشوائي في المنطقة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة سيدة بجروح.
وبحسب الشبكة، فإن القتلى هم: حمد مطر المناحي، ولطيف مضفي السويدي، ومطيري الغنيمي، وجميعهم من قبيلة عنزة، إضافة إلى شخص رابع من قبيلة العكيدات، نُقلت جثته إلى مشفى الرقة الوطني.
وشددت الشبكة على أن القتلى مدنيون ولم يكن لهم أي نشاط مشبوه في المنطقة، وأن اتهامهم بالانتماء لتنظيم "داعش" مغايِر للحقيقة.
يشار إلى أن "قسد" نفذت خلال الأيام الماضية عدة حملات دهم واعتقالات في مناطق سيطرتها في محافظة الرقة، طالت عدداً من الشبان بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش" والتخلف عن التجنيد الإجباري ضمن صفوفها.