ملخص:
- وزير الخارجية اليوناني أعلن تحقيق "مستوى معين من الثقة" بين اليونان وتركيا.
- التقارب تحقق عبر قنوات تواصل شفافة بعد 15 شهراً من الاجتماعات الثنائية.
- وزراء خارجية البلدين تلقوا تعليمات لتقييم فرص المفاوضات حول ترسيم الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية.
- من المتوقع مناقشة القضايا الشائكة خلال زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أثينا في تشرين الثاني.
- رغم تعثر الجولات السابقة، يسعى الطرفان للحفاظ على المناخ الإيجابي الحالي.
أعلن وزير الخارجية اليوناني جورجوس جيرابتريتس أن اليونان وتركيا قد حققتا "مستوى معيناً من الثقة" بينهما من خلال تعزيز قنوات الاتصال الشفافة والمباشرة بين البلدين، وذلك بعد 15 شهراً من جهود التقارب الدبلوماسي التي شهدت عدة لقاءات بين قادة البلدين.
وفي حديثه لصحيفة "كاثيميريني" اليونانية، أكد جيرابتريتس أن هذا التقارب أثمر عن نتائج ملموسة، مشيراً إلى أن وزيري خارجية البلدين قد تلقيا تعليمات من قيادتيهما لتقييم الوضع الراهن والتحضير لمحادثات شاملة بشأن ترسيم الجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة.
وأضاف جيرابتريتس أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيزور أثينا في تشرين الثاني المقبل لمناقشة جميع القضايا المتعلقة بهذا الملف.
وأوضح أنه حتى في حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه القضايا، فإن كلاً من أثينا وأنقرة سيعملان على الحفاظ على الأجواء الإيجابية التي تسود العلاقات الثنائية في الوقت الحالي.
المحافظة على الأجواء الإيجابية
وأشار الوزير اليوناني إلى أن الجولات السابقة من المحادثات الاستكشافية بين البلدين لم تسفر عن نتائج ملموسة. وقال: "لا نسعى للوصول إلى الجولة الـ 65 من المحادثات. بعد 21 عاماً و64 جولة من المفاوضات، لم نتمكن من إحراز تقدم جوهري مع تركيا، لا من حيث المحتوى ولا من حيث الإجراءات".
وأردف قائلاً: "غالباً ما كنا ننهي هذه الجولات في وضع أسوأ مما بدأناه. لقد أثبتت التجربة أن الجمود في القضايا المعقدة للسياسة الخارجية يؤدي إلى نتائج سلبية، في حين أن التحرك الفعّال، حتى لو كان أحادي الجانب، يمكن أن يؤدي إلى نتائج بناءة."
يذكر أن العلاقات بين اليونان وتركيا شهدت توتراً مستمراً لسنوات عديدة، لا سيما فيما يتعلق بالنزاعات البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط.