تبادل رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وجهات نظر متضاربة بشأن تصنيف حركة حماس، حيث دافع أردوغان عنها بكونها حركة مقاومة، بينما وصفها ميتسوتاكيس بأنها "منظمة إرهابية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقد في العاصمة التركية أنقرة.
وأكد أردوغان مراراً عدم موافقته على تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، مصنفاً إياها كـ"حركة مقاومة"، مشيراً إلى أن نحو 1000 عضو من حماس يتلقون العلاج في تركيا.
أوضح أردوغان أن المناقشات مع رئيس الوزراء اليوناني تناولت "الإبادة الجماعية في غزة وغيرها من الموضوعات الإقليمية"، كما ذكر دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة لمجلس الأمن بقبول فلسطين كدولة عضو.
وعبر أردوغان عن سروره لانضمام اليونان إلى 143 دولة داعمة لهذه الدعوة، شاكراً إدارة ميتسوتاكيس نيابة عن الفلسطينيين.
من جهته، تحدث ميتسوتاكيس عن "بعض الخلافات في الرأي بيننا خاصة بشأن الشرق الأوسط" بعد كلمات أردوغان. وأشار إلى أن حماس شنت هجمات في 7 من أكتوبر، وأن إسرائيل دخلت منطقة غزة رداً على "هجوم إرهابي".
وأضاف: "نعلم أن تركيا ترى حماس بمنظور مختلف وبتصنيف مختلف. لكننا متفقان على أهمية وقف سفك الدماء في المنطقة. نتفق أيضاً على ضرورة حماية المدنيين في غزة".
"نتفق على عدم الاتفاق"
ووصف ميتسوتاكيس العملية البرية الإسرائيلية نحو رفح بأنها "غير مقبولة"، في حين قال الرئيس التركي أردوغان: "هناك قضية مهمة لا نتفق عليها، وهي أنني لا أرى حماس منظمة إرهابية".
وأضاف: "حماس هي منظمة مقاومة منذ احتلال أراضيها عام 1947، وهي تقاوم لحماية هذه الأراضي التي وقعت تحت الاحتلال وتحمي مناطقها ضد خسائر بشرية قاسية وصلت إلى 45 ألف شخص بسبب إسرائيل".
وجه أردوغان كلامه إلى ميتسوتاكيس قائلاً: "إذا قلنا إن حماس، التي فقدت أكثر من 40 ألفاً من شعبها، هي منظمة إرهابية، فإن ذلك سيكون موقفًا قاسيًا".
وفي المقابل، رد ميتسوتاكيس على أردوغان قائلاً: "يمكننا أن نتفق على عدم الاتفاق في هذه المسألة، ولكن يمكننا القول إننا نتفق على ضرورة التوصل إلى هدنة على الفور. لأن الشعب الفلسطيني هو ضحية هذه السياسات القاسية".