خصص النظام السوري مشفى ثالثا في حلب للإصابات بمرض الكوليرا، مع التشديد على منع وسائل الإعلام من دخول هذه المشافي لرصد واقع الاستجابة لمكافحة المرض على أرض الواقع.
وجرى إيقاف العمليات الجراحية في مشفى "ابن رشد" الحكومي، وتخصيصه لاستقبال إصابات الكوليرا بعد ارتفاع أعداد المراجعين يومياً، وفق ما نقل موقع "نورث برس" المحلي، عن مصدر طبي داخل المشفى، اليوم الخميس.
ويعتبر "ابن رشد" المشفى الثالث الذي يخصص لاستقبال حالات الكوليرا في حلب، بعد مشفيي "الرازي" و"زاهي أزرق"، في ما لا تستطيع وسائل الإعلام الوقوف على حقيقة ما يجري داخلها، كون النظام يكتفي فقط بإعلان النتائج عبر المكتب الإعلامي لوزارة الصحة.
مرضى الكلى إلى "ابن رشد".. و"الرازي" يبلغ عن حالات متقدمة
وخصصت مشفى "ابن رشد" القسم المأجور الخاص بغسل الكلى، لمصابي الكوليرا المحتاجين لغسيل كلية بحالة سريعة، وأوضح مصدر طبي خاص في مشفى "الرازي"، أنهم يحولون عدد من الإصابات إلى "ابن رشد" خاصة الحالات التي تعاني من أمراض الكلى.
وبحسب المصدر في "الرازي"، فإن بعض الإصابات حالتها متقدمة، بسبب معاناتها من أمراض مزمنة ونقص في المناعة.
وبحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، تم تسجيل 253 إصابة بمرض الكوليرا، 180 منها في حلب، و29 إصابة في دير الزور، و25 إصابة في الحسكة، و13 إصابة في اللاذقية، و4 إصابات في حمص، وإصابتان في دمشق، بينما بلغ عدد الوفيات 23 حالة، 20 منها في حلب "بسبب تأخر طلب المشورة الطبية"، وحالتا وفاة في دير الزور، وحالة وفاة في الحسكة.
وفي 11 من كانون الأول اعترف النظام السوري بتسجيل أول إصابة كوليرا ، لطفل كان يتلقى العلاج منذ 6 أيام على أقل تقدير، وهو ما كشف كذباً وتأخيراً متعمداً من قبل النظام في إبلاغ الأهالي لأخذ الحيطة والحذر، على اعتبار أنه كان ينفي أنباء وجود إصابات كوليرا حتى يوم واحد قبل الاعتراف.
وفي وقت سابق بينت مصادر تلفزيون سوريا وإحصائيات مركز الترصد الوبائي ووزارة الصحة في حكومة النظام، أنَّ أعداد المصابين بالكوليرا في كامل سوريا تجاوز الألف إصابة.
والأسبوع الماضي حذّرت منظمة الصحة العالمية، من مغبّة انتشار الكوليرا في سوريا. وقالت إنّ "خطر انتشار الكوليرا إلى محافظات أخرى مرتفع للغاية".