icon
التغطية الحية

وزير للنظام السوري يشيد بتجربة كوريا الشمالية في تحسين واقع مواطنيها

2022.02.08 | 22:49 دمشق

عمرو سالم
عمرو سالم وسفير كوريا الشمالية لدى النظام السوري مون جونغ نام (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أشاد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في "حكومة النظام السوري" عمرو سالم، بتجرية كوريا الشمالية "في تجاوز الحصار الأميركي وتحسين واقع الكوريين".

جاء ذلك خلال لقاء جرى، اليوم الثلاثاء، بين "سالم" وسفير كوريا الشمالية لدى "النظام" مون جونغ نام، في مقر "وزارة التجارة الداخلية" بالعاصمة دمشق، وفق بيانٍ نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على "فيس بوك".

وذكرت "الوزارة" في بيانها أنّ "اللقاء شهد حديثاً عن العلاقات بين البلدين والشعبين، لا سيما تجربة كوريا الشمالية مع الحصار الذي تمارسه الإدارة الأميركية ضد مَن لا يخضع لإملاءاتها"، وفق البيان.

وخلال استماع الوزير "سالم" إلى شرح مفصّل قدّمه "جونغ نام" عن تجربة كوريا الشمالية "في تجاوز الحصار المفروض عليها وترقية معيشة الشعب الكوري رغم الضغوطات"، قال إنّ "الهم الأول والأخير للحكومة تحسين الواقع المعيشي للسوريين".

وأضاف أنّ "وزارته تولي أهمية كبرى لدعم المواطن وكل ما يخدمه ضمن إمكاناتها، عبر تبسيط إجراءات العمل التجاري وتهيئة مناخات الاستثمار للجميع بما يخدم الوطن والمواطن".

اقرأ أيضاً: عمرو سالم: استبعاد نصف مليون سوري من الدعم قبل نهاية العام

ورحّب "سالم" بمبادرة السفير الكوري الشمالي لتقديم نتائج تجربة بلاده في تحسين الواقع المعيشي للكوريين، وعرضه تبادل الخبرات بين البلدين، مشيداً بــ"التجرية وبعمق العلاقات القائمة على حق الشعوب في تقرير مصيرها"، وفق تعبيره.

تجربة كوريا الشمالية في تحسين واقع الكوريين التي أشاد بها "سالم"، هي ذاتها ما يعانيه الكوريون من أزمة تأمين الغذاء، التي دفعت زعميهم كيم جونغ أون إلى إجبارهم على تناول لحوم البجع الأسود، ومنعهم من الضحك والنشاطات الترفيهية لـ11 يوماً، مدة الحِداد في الذكرى العاشرة لوفاة والده الزعيم السابق كيم جونغ إيل.

ويبدو أنّ "سالم" خلال إصغائه إلى تجربة تجاوز الحصار وتحسين واقع المواطنين، تجاهل الحصار الذي فرضته قوات نظامه بمساندة حلفائه الروس والإيرانيين وعشرات الميليشيات الطائفية، على معظم المدن والبلدات والقرى السوريّة، منعت خلاله إدخال الغذاء والدواء إلى السوريين المحاصرين، فضلاً عن دكّ مناطقهم بأطنانٍ من القذائف والمتفجرات وارتكاب مئات المجازر، التي أودت بحياة آلاف المدنيين.

يشار إلى أنّ السوريين في مناطق سيطرة "النظام" يعانون، منذ سنوات، أزمات حادّة في المواد الغذائية والأساسية والمحروقات، التي شكّلت ظاهرة طوابير ما تزال مستمرة في جميع المناطق، فضلاً عن ارتفاع أسعار كلّ شيء مع ضعف القدرة الشرائية لليرة السورية المتدهورة أمام الدولار، وسط تراخ من "حكومة النظام" في إيجاد أية حلول لتخفيف تلك الأزمة، بل عمِلت أخيراً، على رفع الدعم عن مئات آلاف السوريين.