أفادت شبكات إخبارية محلية بأنّ وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد العماد علي أيوب وصل إلى مدينة درعا اليوم الإثنين، تزامناً مع دخول "اللواء الثامن" المرتبط بروسيا إلى حي الشياح في درعا البلد.
وقال "تجمّع أحرار حوران" إنّ "أيوب" وصل إلى مبنى "حزب البعث" في حي المطار بمنطقة درعا المحطة للاجتماع باللجنة الأمنية التابعة لـ"النظام"، وسط أنباء عن مفاوضات جديدة بين "النظام" وأبناء درعا البلد بوساطة روسية.
وشهدت أجواء درعا البلد تحليقاً لـ طائرات استطلاع تابعة لـ قوات النظام، بالتزامن مع وصول وزير دفاع "النظام" إلى مبنى "الحزب" في درعا المحطة، وسط إغلاق تام للطرقات باتجاه المبنى.
وأضاف التجمّع أنّ وصول "أيوب"، تزامن مع وصول وفد روسي إلى مدينة درعا للاجتماع مع اللجنة المركزية ومناقشة آخر التطورات في أحياء درعا البلد المُحاصرة من قبل "النظام" وميليشياته.
وكان الضابط الروسي "أسد الله" قد دعا بالأمس، اللجنة المركزية في درعا البلد لاجتماع طارئ في درعا المحطة وبحضور قيادات من "اللواء الثامن"، وذلك بعد توصّل اللجنة ونظام الأسد إلى اتفاق يقضي بتهدئة جديدة، بضمانة روسية.
وسبق أن أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، في وقتٍ سابق أمس، بانتهاء جلسة التفاوض بين لجان درعا المركزية واللجنة الأمنية التابعة لـ نظام الأسد، الذي واصل عمليات القصف على أحياء درعا البلد، مصرّاً على تهجير بعض مقاتليها إلى الشمال السوري.
اقرأ أيضاً.. درعا البلد.. انتهاء جلسة التفاوض و"النظام" يواصل القصف
"اللواء الثامن" يدخل حي الشياح في درعا البلد
وذكرت المصادر أنّ رتلاً عسكرياً يتبع لـ"اللواء الثامن" في "الفيلق الخامس" المرتبط بروسيا دخل اليوم منطقة الشياح في درعا البلد من أجل إخراج العائلات المُحاصرة في المنطقة.
وتحاصر ميليشيات "الغيث" التابعة لـ قوات النظام، منذ أيام، مئات العوائل في مناطق عدّة بدرعا أبرزها "تل السلطان - غرز – طريق غرز درعا – منطقة النخلة – شرق سد درعا – جنوب درعا – (منطقة الشياح) – منطقة الخشابي جنوبي جمرك درعا البلد".
وتمنع قوات النظام وميليشياتها وصول الغذاء والدواء إلى المُحاصرين في تلك المناطق، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة - ضرباً وشتماً - بحق المُحاصرين، وفق ما ذكر "تجمّع أحرار حوران".
يشار إلى أنّ قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة والمساندة لها تفرض، منذ 25 حزيران الماضي، حصاراً خانقاً على منطقة درعا البلد، بعد رفض مقاتلي المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق "التسوية" الذي جرى بوساطة روسيا، في تموز 2018، الذي نص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط فقط