بحث وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، ملف اللاجئين السوريين في لبنان، خلال لقاءين جمعاه مع نظيره القبرصي كونستانتينوس كوبوس، والسفير التركي علي باريش أولوصوي، في بيروت.
ونقلت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام عن عبد الله بوحبيب، قوله إن "ترك الوضع في سوريا على ما هو عليه، يضر بمصالح الجميع".
وأضاف أن "تعاون المجتمع الدولي ما يزال غير كافٍ لإيجاد حل لأزمة النزوح".
وقال بوحبيب إن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نبيه بري طلب خلال مؤتمر اللاجئين في جنيف من المفوضية العليا للاجئين البدء ببرامج تجريبية لإعادة اللاجئين السوريين بطريقة آمنة.
من جهته قال أولوصوي في منشور على منصة "إكس"، "زرنا اليوم وزير الخارجية عبد الله بوحبيب بمكتبه وناقشنا التطورات الثنائية والإقليمية.. وذكر الوزير بوحبيب أن منتدى أنطاليا للدبلوماسية الذي عقد يومي 1 و 3 من آذار كان ناجحا وأعرب عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في المنتدى".
وتخطّط تركيا لتسريع إجراءات ترحيل المهاجرين غير النظاميين وتعتزم إعادة 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2024، كجزء من استراتيجيتها الشاملة لإدارة الهجرة وأمن الحدود.
وفي السياق، زار وزير خارجية قبرص، كونستانتينوس كوبوس، لبنان والتقى عدداً من مسؤوليه، داعيا إلى حل أزمة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر قبرص انطلاقاً من السواحل اللبنانية.
وقال "تناولنا الوضع في سوريا وارتباطه بمشكلة اللجوء الذي أصبح مصدر قلق لكلينا ويجب معالجته بطريقة فعالة عبر معالجة جذور المشكلة، لكن أيضا عبر العمل معا بشكل أكبر وتعزيز التعاون في هذا المجال لأن الوضع يسوء يوميا وعلى الاتحاد الأوروبي أن يكون جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة".
التهريب من لبنان إلى قبرص
أمس الأربعاء، أعلنت السلطات القبرصية عن وصول ما مجموعة 458 مهاجراً، في يوم واحد، كانوا على متن ستة قوارب، انطلقت من لبنان ورست قبالة ساحل كيب غريكو شرقي الجزيرة.
وذكرت وكالة الأنباء القبرصية أن القوارب الستة، التي وصلت الإثنين، تم اكتشافها بواسطة رادارات خفر السواحل، وتم نقل المهاجرين إلى مركز استقبال بورنارا، على بعد 15 كيلومتراً من العاصمة نيقوسيا.
وتشهد قبرص ارتفاعاً كبيراً في وفود طالبي اللجوء في السنوات القليلة الماضية، إما عن طريق البحر من سوريا ولبنان المتجاورتين، أو عبر ثغرة مغلقة الآن في خط وقف إطلاق النار الفاصل بين شطري الجزيرة.
وتبعد قبرص نحو 185 كيلومتراً عن سواحل لبنان وسوريا، وزادت أعداد الوافدين إليها من البلدين العام الماضي بأكثر من أربعة أضعاف، مما فاقم مخاوفها من زيادة الأعداد إذا اتسعت رقعة التوتر في الشرق الأوسط.
وتريد قبرص، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004 وأقرب دوله إلى الشرق الأوسط، أن يدرس التكتل إعلان مناطق من سوريا آمنة مما سيسمح للسلطات بترحيل وافدين من هناك.