وصل وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي اليوم الأربعاء إلى العاصمة السورية دمشق، والتقى رئيس النظام بشار الأسد.
وقالت صفحة "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام إن "البوسعيدي سلّم بشار الأسد، رسالةً من السلطان هيثم بن طارق تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين". مضيفةً أن "الطرفين بحثا التعاون الثنائي في العديد من المجالات، كما جرى النقاش حول التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية".
ونقلت عن رئيس النظام قوله إن "الحوار الصريح على المستوى العربي هو ضرورة تقتضيها خدمة قضايا المنطقة ومواجهة التحديات التي تتعرض لها شعوبها".
بدوره، قال البوسعيدي إن عُمان حريصة على استمرار التشاور والتنسيق مع النظام السوري حول الأوضاع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
التطبيع العماني مع الأسد
وفي نهاية كانون الأول الفائت، أجرى وزير الخارجية العماني زيارة إلى دمشق، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأجرى وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، زيارة إلى سلطنة عمان، في آذار الماضي، وهي أول عاصمة عربية يزورها المقداد منذ تعيينه وزيراً للخارجية.
كما أجرى وزير الخارجية السوري السابق، وليد المعلم، زيارتين إلى مسقط، منذ عام 2011، بالإضافة إلى زيارة وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي، إلى دمشق، في تموز 2019، ولقائه بالأسد.
يشار إلى أن سلطنة عمان تعتبر من الدول التي لم تقطع علاقاتها مع نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011 وحتى اليوم. حيث حافظت مسقط على علاقتها بالنظام خلال الثورة، وأبقت على سفارتها مفتوحة في دمشق رغم تخفيض تمثيلها الدبلوماسي عام 2012. وهي أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى دمشق، في 4 من تشرين الأول 2020.