قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن أحد أهداف زيارته إلى دمشق هو "تحسين العلاقات بين سوريا وتركيا"، مشيراً إلى أن بلاده "ستتحرك لمنع اشتعال أزمات جديدة في المنطقة".
وفي تصريحات أدلى بها قبيل مغادرته العاصمة الإيرانية طهران متوجهاً إلى دمشق، قال عبد اللهيان إن "أحد أهداف زيارتي لدمشق هو السعي للتقدم في مسار استقرار السلام والأمن، من خلال تحسين العلاقات بين سوريا وتركيا"، مشيراً إلى أن البلدين "تربطهما علاقات مهمة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف عبد اللهيان أنه توجه إلى سوريا "بعد زيارة إلى تركيا استغرقت 4 أيام، في إطار مواصلة المشاورات الإقليمية"، مضيفاً أن "تطورات كثيرة تشهدها المنطقة وتفرض على إيران التحرك لمنع اشتعال أزمات جديدة".
#Iran FM @Amirabdolahian travels to #Syria to facilitate peace https://t.co/pl4tHQUuLb pic.twitter.com/t2EwqnECFA
— IRNA News Agency (@IrnaEnglish) July 2, 2022
وأشار الوزير الإيراني إلى أن "الأهداف الأخرى من الزيارة هي مواصلة توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين"، والتشاور مع رئيس النظام بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي 27 حزيران الماضي زار عبد اللهيان تركيا، والتقى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وصرّح بأن بلاده "تتفهم بشكل جيد جداً المخاوف الأمنية لتركيا في سوريا، وطرحها تنفيذ عملية عسكرية خاصة هناك بالوقت نفسه"، لافتاً إلى أنه بحث هذه المسألة بشكل مفصل مع وزير الخارجية التركي.
وشدد الوزير الإيراني على أن "أمن تركيا من أمن إيران"، وأن طهران "لا تُكنُّ سوى التمنيات الطيبة للمنطقة، ولتركيا الصديقة والشقيقة".
وقد وصل عبد اللهيان، صباح اليوم السبت، إلى العاصمة دمشق، في زيارة للقاء مسؤولين في حكومة النظام السوري.
وفي مؤتمر صحفي بمطار دمشق الدولي لدى وصوله، قال الوزير الإيراني إن زيارة رئيس النظام، بشار الأسد، الأخيرة إلى طهران "نقطة تحوّل في العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أنه "دخلنا مرحلة جديدة في المجالات كلها".
وأعرب الوزير الإيراني عن إدانة بلاده للغارة التي شنتها طائرات إسرائيلية صباح اليوم على جنوبي طرطوس، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني يحاول باعتداءاته إظهار دمشق كمدينة غير آمنة لعرقلة عودة المهجرين السوريين".
يشار إلى أن حسين أمير عبد اللهيان سبق أن زار دمشق ثلاث مرات منذ تعيينه في منصب وزير الخارجية، كان آخرها في 23 آذار الماضي، وذلك "لبحث وتعزيز العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والوضع الدولي"، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية.