البث المباشر
ملخص
- وزير المهجرين اللبناني اتهم الدول الغربية بابتزاز لبنان سياسياً في قضية اللاجئين السوريين.
- شرف الدين أشار إلى أن الابتزاز يهدف للضغط على النظام السوري.
- أكد أن حكومة لبنان "ذات هوى غربي"، متماشية مع مواقف الدول الغربية.
- انتقد غياب التعاون الحكومي مع وزارة المهجرين لحل ملف اللاجئين، رغم جاهزية اللوائح.
- ذكر أن هناك ملفات عالقة بين لبنان والنظام السوري سيتم بحثها في اجتماع مجلس الوزراء المقبل.
اتهم وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، الدول الغربية بأنها "تبتز لبنان سياسياً" في قضية اللاجئين السوريين، بهدف "الضغط" على النظام السوري، مشيراً إلى أن حكومة بلاده "ذات هوى غربي".
وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، قال شرف الدين إن "رفض الغرب عودة اللاجئين السوريين يعد ابتزازاً سياسياً، يهدف للضغط على النظام السوري"، مضيفاً أن "عملية طوفان الأقصى أخذت الأنظار وباتت تشكل أولوية، إلا أنه يجب الاهتمام بملف اللاجئين السوريين، الذي طالما طالب لبنان بالعمل بشكل جدي لحسمه".
وتعليقاً على الأنباء المتداولة حول توجيه تحذير للجيش اللبناني من أن القيام بالمشاركة في عمليتي الترحيل الواسعة للاجئين السوريين سيكون له أثر سلبي كبير، قال شرف الدين إنه "إذا صحت هذه المعلومات، إضافة إلى رفض الغرب لعودة اللاجئين السوريين في مؤتمر بروكسل، فإن ذلك يمثل ابتزازاً سياسياً يهدف للضغط على النظام السوري".
وأشار إلى أن "الحكومة اللبناني هي ذات هوى غربي، وعليه فإن لبنان الرسمي قد ينسجم مع هذه المقاربة بدليل أن كل الزيارات التي يقوم بها وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إلى سوريا بروتوكولية فقط، إضافة إلى غياب أي تعاون حكومي مع وزارتنا لحسم الملف على الرغم من جهوزية اللوائح والمنسقين وورش العمل".
وأكد وزير المهجرين اللبناني أن "هناك العديد من الملفات العالقة بين لبنان والنظام السوري، منها ملف السجناء، وضبط الحدود، وخدمة العلم، وهذا هو البند الثاني على اجتماع مجلس الوزراء المقبل".
التضييق على السوريين في لبنان
يشار إلى أن السلطات اللبنانية تواصل تضييقها على اللاجئين السوريين، وسط ارتفاع الخطاب العنصري ضدهم بشكل كبير لإرغامهم على مغادرة لبنان إلى سوريا. وبشكل شبه يومي، يوقف الجيش اللبناني العديد من السوريين، سواء بمداهمة منازلهم أو مخيماتهم أو عبر حواجزه، ويحتجزهم بتهمة "الوجود غير الشرعي" في البلاد أو محاولة الهجرة عبر أراضيه.
وفي ظل التضييق الحاصل، يختار العديد من السوريين العودة خلسةً إلى بلادهم، سواء إلى مناطق سيطرة النظام السوري أو مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربيّ سوريا، في حين تؤكد تقارير إعلامية أن النظام السوري طرد مئات العائدين من السوريين، وأجبرهم على العودة إلى لبنان، بالإضافة إلى تعرض آخرين للاعتقال.
في المقابل، يقصد سوريون لبنان كمحطة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، ويخرج يوميّاً عشرات وربما مئات السوريين من البلاد إلى لبنان تهريباً، بحسب الطريق ودرجة تأمينه، وفق مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا.
