البث المباشر
أكد وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، على أنه "لا يمكن لدولة واحدة أن تعوّض إمدادات الغاز الطبيعي المسال من الروسي والموجّه إلى أوروبا"، مشيراً إلى أن بلاده "تريد تلبية طلبات الإمداد الإضافية، لكن معظم صادرات قطر مرتبطة بالفعل بعقود طويلة الأجل".
وخلال مؤتمر صحفي، في ختام القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز في العالم "GECF"، قال الكعبي إن "روسيا مسؤولة عن توريد ما بين 30 و40 % تقريباً من الإمدادات لأوروبا، ولا تستطيع أي دولة بمفردها تعويض هذا الكم، لا توجد مقدرة للقيام بذلك فيما يتعلق بالغاز الطبيعي المسال"، وفق ما نقلت قناة "الجزيرة".
وأوضح أن "معظم الغاز القطري مرتبط بعقود طويلة الأجل ووجهات واضحة للغاية، لذلك فإن تعويض هذا الكم بهذه السرعة شبه مستحيل"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تحويل إلا نحو 10% إلى 15% من عقود الغاز الطبيعي المسال إلى أماكن أخرى".
ورداً على سؤال حول موقف الدول الأعضاء في المنتدى في حال فرض عقوبات اقتصادية على إحدى الدول الأعضاء، قال الوزير القطري إنه "أياً كانت القرارات التي سيتم اتخاذها، فإن ذلك لا علاقة له بالمنتدى، لأن أهداف منتدى الدول المصدرة للغاز لا علاقة لها بالقضايا السياسية".
وشدد الكعبي على أن المنتدى "عبارة عن مجموعة تسعى لتعزيز استخدام الغاز، وتفهم احتياجات الإنسانية لهذا المصدر النظيف من الطاقة"، مستبعداً أن تكون الأزمة الروسية الأوكرانية وراء ارتفاع أسعار الغاز، وأرجع هذا الارتفاع إلى عاملي العرض والطلب والاستثمار.
روسيا: ملتزمون بالعقود القائمة
من جانبه، أكد وزير الطاقة الروسي، نيكولاي شولغينوف، الذي يمثّل بلاده في المنتدى، على أن "الشركات الروسية ملتزمة تماماً بالعقود القائمة لإمدادات الغاز، علماً أن روسيا تستحوذ حالياً على 40% من الغاز المستخدم في أوروبا، فيما تستحوذ قطر على 5% منه".
وسبق أن طلبت واشنطن من الدوحة تزويد أوروبا بالغاز القطري، في حال انقطاع إمدادات الغاز من روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا، لكنّ قطر والدول المنتجة الأخرى أكدت على عدم وجود احتياطات كبيرة يمكن تحويلها إلى أوروبا، كما أنها خطوة من شأنها أن تخلق أزمات مع المستوردين الحاليين للغاز القطري.
يشار إلى أن روسيا تصدرت قائمة الدول الأعلى بمخزون الغاز الطبيعي لعام 2020، بحجم احتياطي نحو 48.9 ترليون متر مكعب، كما تأتي في مقدمة الدول المصدرة للغاز، ووصل حجم صادراتها في العام 2020 إلى 199.9 مليار متر مكعب، ووفق بيانات منظمة "أوبك".
