البث المباشر
قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن مخططات "قوات سوريا الديمقراطية – قسد" المدعومة من الولايات المتحدة لتنظيم انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا "غير مقبولة"، وتشكل تهديداً للأمن القومي التركي.
وتعتبر تركيا هذه الانتخابات خطوة باتجاه إنشاء كيان منفصل عبر حدودها، وتتهم أنقرة "قسد" بالارتباط بـ"حزب العمال الكردستاني – بي كي كي" المصنف إرهابياً في تركيا.
في رد مكتوب على أسئلة وكالة "الأسوشيتدبرس" الأميركية، أكد غولر التزام تركيا بإنشاء ممر أمني على طول حدودها مع سوريا والعراق لمواجهة التهديد الذي تشكله "قسد" و"بي كي كي".
وكانت "الإدارة الذاتية" الواجهة المدنية لـ"قسد" أعلنت عن خطط لإجراء انتخابات بلدية في 11 حزيران الجاري في شمال شرقي سوريا.
وقال غولر: "لا يمكن قبول مثل هذا الوضع. إن ما يسمى بالجهود الانتخابية التي تهدد سلامة أراضي سوريا ستؤثر سلباً على السلام والهدوء في المنطقة".
وأضاف: "لن نسمح بأي أمر واقع يضر بأمننا القومي وسلامة أراضي جيراننا". ولم يتضح الإجراء الذي قد تتخذه تركيا إذا مضت "قسد" في إجراء الانتخابات.
وأطلقت تركيا سلسلة من العمليات عبر الحدود مع سوريا منذ عام 2016 لطرد عناصر "وحدات حماية الشعب" التي تمثل العمود الفقري لـ"قسد" وترتبط بشكل مباشر مع قيادات "بي كي كي" من حدودها.
وتستخدم تركيا الطائرات المقاتلة والمسيرة والمدفعية التركية لاستهداف المسلحين المشتبه بهم في شمالي سوريا والعراق، حيث تتمركز قوات "حزب العمال الكردستاني".
"إنشاء حزام أمني بعمق 40 كيلومتراً شمالي سوريا والعراق"
وشدد غولر على أن 63 في المئة من حدود تركيا مع سوريا "تحت السيطرة" حالياً.
وأضاف: "نحن عازمون تماماً على إنشاء ممر أمني بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً على طول حدودنا مع العراق وسوريا. فهدفنا هو القضاء على الهجمات والتهديدات التي يشنها أعضاء المنظمة الإرهابية من الجانب الآخر من الحدود ضد مواطنينا وقواتنا".
تواصل تركيا في الوقت الراهن شن عمليات "متواصلة وشاملة" ضد "قسد" و"بي كي كي"، بدلاً من شن هجمات برية كبيرة على الأرض كما فعلت في الماضي، حيث تتصف العمليات حالياً بأنها محدودة من حيث "الأهداف والوقت".
غولر يشيد بالتعاون الأمني مع العراق
وأشاد غولر بالتعاون الأمني الأكبر مع العراق، التي أصدرت في وقت سابق من العام حظراً لـ"حزب العمال الكردستاني"، على الرغم من أنها لم تصل إلى حد تصنيفه كمنظمة إرهابية.
قال غولر: "للمرة الأولى، يرى العراق أن حزب العمال الكردستاني لم يعد مشكلة لتركيا فقط، بل مشكلته الخاصة أيضاً. نتوقع أن يجري إعلانه منظمة إرهابية في أقصر وقت ممكن".
وفي معرض حديثه عن جهود تركيا لتحديث سلاحها الجوي، قال غولر إن تركيا والولايات المتحدة اقتربتا من الانتهاء من شراء مقاتلات "إف-16"، بعد تصديق الحكومة التركية على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.
