قال وزير الداخلية الأردني مازن الفرايه، إن أولوية حكومة بلاده هي مواطنوها وليس اللاجئين، معتبرا أن "الحقيقة الثابتة هي أن موطن اللاجئ هو بلده الأصلي".
الفرايه طالب بتفعيل برنامج إعادة توطين اللاجئين بحسب الخطط التي أعدت بهذا الخصوص، مؤكدا التزام الأردن بتسهيل إجراءات العودة الطوعية "كون الاندماج ليس خياراً"، بحسب قناة المملكة.
وكشف عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع إنشاء قاعدة بيانات موحدة للأجانب بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، معلنا أن العمل جار حالياً على تنفيذ المرحلة الثانية.
وأضاف في كلمة ألقاها مدير مديرية الجنسية وشؤون الأجانب باسم الدهامشة في مؤتمر "موجات الهجرة بين سواحل المتوسط الجنوبية والشمالية"، الأحد، أن "مسؤولية اللاجئين مشتركة بين كل الدول مما يتطلب التعاون فيما بينها"، وتابع "حددنا أنماط الهجرة سواء كانت الهجرة الشـرعية أو الهجرة غير الشرعية أو الهجرة غير النظامية أو الهجرة والتنمية، وكذلك مكافحة الاتجار بالبشر وحقوق الإنسان".
وفي أيار الماضي، قال دبلوماسيون عرب لصحيفة فاينانشيال تايمز إن الدول العربية أطلقت مبادرة لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، ستشمل في البداية نحو ألف لاجئ سوري في الأردن على أمل أن تتم مراقبة عودتهم الطوعية من قبل وكالات الأمم المتحدة لضمان معاملتهم بشكل صحيح.
وتم تبني الخطة في اجتماع لوزراء خارجية النظام السوري والسعودي والمصري والأردني والعراقي في نيسان الماضي، قبل وقت قصير من موافقة الدول العربية على إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
الأردن يحذر من وقف دعم اللاجئين السوريين
وأمس الأحد، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة خلال مؤتمر روما، إن تجاهل احتياجات اللاجئين السوريين سيفاقم أزمة الهجرة.
وأضاف أن اللاجئين السوريين في الأردن ضحايا أزمة شرسة لم يتم حلها وتابع "لقد فعلنا كل ما في وسعنا للتأكد من أنهم لن يصبحوا أيضا ضحايا الحاجة واليأس ولكن لا يمكن ولا ينبغي أن تكون هذه مسؤوليتنا وحدنا لأنه أعلى بكثير من قدرتنا". بحسب قناة المملكة.
الخصاونة أشار إلى أن الأردن يستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري يعيش 10 في المئة فقط في المخيمات. داعيا إلى معالجة السبب الجذري للمشكلة.
سوريا غير آمنة
وتشير التقارير الحقوقية المستمرة إلى عدم اعتبار سوريا بلدا آمنا لعودة اللاجئين السوريين، حيث تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عودة ملايين اللاجئين مرتبطة بتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي.
وأوضحت الشبكة السورية أن الانتهاكات التي مارسها النظام السوري وبقية أطراف النزاع، تسببت بتشريد نصف الشعب السوري ما بين نازح ولاجئ، وما زال هناك عشرات الآلاف يرغبون في اللجوء نظراً لأن الانتهاكات مستمرة، مما يعني فقدان أي أمل في العودة القريبة إلى سوريا.