قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، شيري ريتسيما-أندرسون، يوم الثلاثاء، إن الوضع لا يسمح بالعودة الطوعية للاجئين إلى سوريا على المستوى القريب، والظروف الملائمة ليست موجودة.
وأضافت عبر برنامج "العاشرة" على قناة المملكة، أن الأمم المتحدة تعمل مع الأطراف المعنية على تعزيز الحلول بشأن الأوضاع في سوريا، وفق قرارات الأمم المتحدة.
وأوضحت أن الأمم المتحدة تمكنت من تسهيل إعادة توطين بضعة آلاف من اللاجئين في الأردن، وهي ليست أعدادا كبيرة.
وعبّرت عن التطلع إلى تجديد الالتزام من قبل دول عدة في دعم اللاجئين والدول المستضيفة.
سوريا غير آمنة
وتشير التقارير الحقوقية المستمرة إلى عدم اعتبار سوريا بلدا آمنا لعودة اللاجئين السوريين، حيث تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عودة ملايين اللاجئين مرتبطة بتحقيق انتقال سياسي ديمقراطي.
وأوضحت الشبكة السورية أن الانتهاكات التي مارسها النظام السوري وبقية أطراف النزاع، تسببت بتشريد نصف الشعب السوري ما بين نازح ولاجئ، وما زال هناك عشرات الآلاف يرغبون في اللجوء نظراً لأن الانتهاكات مستمرة، مما يعني فقدان أي أمل في العودة القريبة إلى سوريا.
اعتقال اللاجئين العائدين إلى سوريا
ووثقت الشبكة منذ مطلع عام 2014 حتى حزيران 2023 ما لا يقل عن 3367 حالة اعتقال تعسفي بينها 246 طفلاً و212 سيدة (أنثى بالغة)، بحق لاجئين عادوا من دول اللجوء أو الإقامة إلى مناطق إقامتهم في سوريا، جميعهم اعتقلوا على يد قوات النظام السوري.
وأفرج النظام السوري عن 2094 شخصاً وبقيت 1273 حالة اعتقال، تحوَّل 923 منها إلى حالة اختفاء قسري. كما سجل ما لا يقل عن 74 حالة عنف جنسي تعرض لها اللاجئون العائدون في المدة ذاتها.