نفى وزير خارجية مصر، سامح شكري، وجود أي مخططات لزيارة يقوم بها وفد مصري إلى سوريا في الوقت الحاضر.
وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن، ورداً على أسئلة بشأن وجود مؤشرات عن عودة سوريا إلى الحضن العربي، خصوصاً بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، قال شكري إنه التقى نظيره السوري فيصل المقداد على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في أيلول الماضي.
وأوضح شكري "لقد عبّرنا عن الموقف المصري تجاه الأوضاع في سوريا في اللقاء مع الوزير المقداد، ونحن ننظر بكثير من الألم لما أصاب سوريا من تدمير مع وجود عناصر إرهابية تستحوذ على الأراضي السورية".
الوضع الحالي متقلب إلى حد كبير
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عقد شكري جلسة نقاشية نظمها مركز "ويلسون" البحثي في واشنطن، قال فيها إن سوريا "عنصر مهم جداً للأمن القومي العربي، ولكن يجب إدراك أن التطورات التي حدثت خلال السنوات العشر الماضية وما بعدها أثرت سلباً في الشعب السوري، والوضع الحالي لا يزال متقلباً إلى حد كبير".
وأعرب الوزير المصري عن اعتقاد بلاده "بضرورة أن يكون هناك وقت يجري فيه إعادة دمج سوريا بالصف العربي، ولكن هذا يجب أن يتزامن مع السياسيات التي ستظهرها حكومة نظام الأسد".
وأضاف "على حكومة النظام أن تكون مستعدة للعب دورها التقليدي مرة أخرى في دعم الأمن القومي العربي، ومعالجة الديناميات الداخلية للأزمة في البعد الإنساني أيضاً، ومشكلة اللاجئين، وكذلك إظهار مزيد من الاعتدال في كيفية استعادة ثقة المنطقة ودينامياتها الداخلية"، وفق تعبيره.
وأشار شكري إلى أنه "عندما نتحقق من أن هذا هو الحال، فأنا واثق من أنه سيكون هناك عودة متقبلة لسوريا إلى جامعة الدول العربية والصف العربي".
وأمس الأربعاء، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن بلاده، التي ستحتضن قمة جامعة الدول العربية المقبلة، "تبحث عن توافق عربي لضمان عودة سوريا إلى الجامعة"، مشيراً إلى أن "هذه القمة ستكون "فرصة للم الشمل العربي".
وفي أول زيارة رسمية منذ عام 2011، وصل أول أمس الثلاثاء، وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة دمشق، على رأس وفد دبلوماسي، الأمر الذي لقي انتقاداً أميركياً.