icon
التغطية الحية

وزير الخارجية اللبناني السابق: لا أتوقع مشاركة إيران في أي حرب موسعة جنوبي لبنان

2024.06.15 | 11:45 دمشق

وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور ـ إنترنت
وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور ـ إنترنت
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور، إنه لا يتوقع مشاركة إيران في أي حرب موسعة قد تندلع جنوبي لبنان مع إسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل خرقت قواعد اللعبة والضوابط التي كانت موجودة على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة.

وأضاف منصور خلال حوار مع "تلفزيون سوريا" ضمن برنامج "المؤشر"، الجمعة، أن التصعيد جنوبي لبنان لم يأت عقب اغتيال قيادات كبيرة في حزب الله. وكان الحزب قد نعى ليل الثلاثاء - الأربعاء، مقتل قيادي بارز في صفوفه بضربة إسرائيلية جنوبي لبنان ومقاتلاً آخر، في حين كشفت مصادر عسكرية أن القيادي هو "الأعلى" الذي قتل منذ بداية التصعيد منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وشدد الوزير على أن "التصعيد لم يأت نتيجة اغتيال القيادي طالب عبد الله، وإنما بدأ التصعيد منذ أكثر من شهر بسبب خرق إسرائيل لقواعد اللعبة والضوابط التي كانت موجودة على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة. كانت هذه القواعد تمتد لخمسة أو سبعة كيلومترات عرضًا، ولكن إسرائيل وجدت نفسها غير قادرة على تحقيق هدفها الأساسي في حربها على غزة، وهو القضاء على حماس والمقاومة، وفرض هيئة إدارية جديدة تخضع لمشيئتها. لذلك، يشعر العسكريون الإسرائيليون بأن نتنياهو لم يحقق شيئًا، وهناك من يطالب بإجراء مفاوضات لتحرير الأسرى بأي شكل من الأشكال".

وبحسب منصور فإنه منذ منذ ثمانية أشهر وحتى اليوم، كانت قواعد الاشتباكات تعتمد على الفعل ورد الفعل، حيث يتعرض قياديون عسكريون إسرائيليون لضغوط داخلية ويطالبون نتنياهو بتوسيع نطاق الحرب وشن عملية عسكرية كبيرة ضد لبنان للقضاء على "المقاومة" وحزب الله، على حد تعبيره.

من يمتلك قرار الحرب والسلم في لبنان؟

وزير الخارجية اللبناني السابق، قال إن قرار توسيع الحرب من غزة إلى لبنان ليس قرارًا إيرانيًا، معتبرا أنه  "قرار لبناني منذ البداية".

وتابع "إذا كانت إيران تقدم الدعم المادي والعسكري للمقاومة في المنطقة، فهذا أمر طبيعي، كما تفعل الولايات المتحدة بالنسبة لإسرائيل والدول الأوروبية. الولايات المتحدة لا تزود الجيش اللبناني بالصواريخ أو الطائرات المقاتلة، بل بمعدات خفيفة جدًا لا يمكن مقارنتها بما تزوده لإسرائيل. منذ 7 أكتوبر حتى اليوم، أرسلت الولايات المتحدة 25 سفينة محملة بالذخائر وأكثر من 100 طائرة محملة بالذخيرة إلى إسرائيل".

انقسام الداخل اللبناني وخيارات حزب الله

وحول الخلافات السياسية ومعارضة أحزاب لبنانية لسياسة حزب الله، قال منصور "هناك دائمًا خلافات سياسية بين الأطراف، ولكن عندما يتعلق الأمر بعدوان إسرائيلي، يجب أن يتحمل لبنان المسؤولية. إذا كان الشعب اللبناني ككل يتحمل هذه المسؤولية، فهذا شيء إيجابي، أما إذا كانت هناك فئات لا تريد الدفاع عن وطنها، فهذا شأنها، والتاريخ سيحكم".

وتابع "في المرحلة الحساسة والخطيرة الحالية، يجب معرفة ما إذا كانت إسرائيل تريد توسيع نطاق العمليات العسكرية. إذا كانت تريد ذلك، فقد تلجأ المقاومة إلى خطف أسرى إسرائيليين لتبادلهم مع الأسرى اللبنانيين. بعد مرور ثمانية أشهر، لم تتحرك إسرائيل في الاتجاه الذي اتجهت فيه عام 2006، لأن قواعد اللعبة تغيرت، وموازين القوى تغيرت، وأصبحت المقاومة تمتلك قدرات أكبر من تلك التي كانت تمتلكها في عام 2006".

وحول إمكانية دخول إيران في الحرب قال الوزير اللبناني "شخصيًا، لا أتصور ذلك إيران تدعم المقاومات في المنطقة، لكنها لا تدخل بشكل مباشر في الحرب ضد إسرائيل. المقاومة تحارب إسرائيل لأسباب موضوعية، أما تدخل إيران المباشر في الحرب، فسيعني تدخل دولة في شؤون دولة أخرى بموجب القانون الدولي، وهذا سيشجع الولايات المتحدة وأوروبا على دعم إسرائيل وشن حرب شاملة في المنطقة، لا أحد يستطيع تحديد أبعادها ونتائجها المدمرة على جميع الأطراف".