البث المباشر
حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من أن تصبح مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة "حلب" ثانية، في إشارة إلى الحصار الذي شهدته مدينة حلب السورية عام 2016 والدمار الكبير الذي تعرضت له من جراء قصف الطائرات الروسية المساندة لقوات نظام الأسد.
وقال لودريان اليوم الأحد خلال منتدى الدوحة 2022 في قطر، إن "حرب الحصار الروسية ضد المدن الأوكرانية يتحمل ذنبها الجميع"، مضيفاً أن "المعاناة مروعة في ظل الحصار، والسكان المدنيون يُذبحون ويُبادون". وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".
واعتبر أن وقف إطلاق النار ما يزال المهمة الأكثر إلحاحاً، حتى تتمكن الأطراف من الانتقال إلى موضوعات أكثر صعوبة مثل الضمانات الأمنية لأوكرانيا واحتمال وضع عسكري محايد.
وأضاف لودريان "هذه أزمة تؤثر علينا جميعاً، والعالم يقف عند نقطة تحول مع استمرار تصاعد الحرب".
وبعد شهر من القصف العنيف تعرضت 90 في المئة من مدينة ماريوبول الأوكرانية التي كانت تؤوي 400 ألف نسمة قبل الحرب إلى الخراب والتدمير، ويُعتقد أن العقل المدبر وراء القصف الروسي على المدينة هو الكولونيل ميخائيل ميزينتزيف. بحسب ما أوردته السلطات الأوكرانية.
ووفق صحيفة (ذا صن) البريطانية فقد سبق للكولونيل ميزينتزيف أن رتب أمور التدخل الروسي في الحرب السورية المدمرة وذلك خلال الفترة الواقعة ما بين 2015-2016، إذ نفذت القوات الروسية في سعيها لدعم رئيس النظام بشار الأسد، سلسلة من الغارات الجوية، والتي شملت حصار حلب، ما تسبب بمقتل 1640 مدنياً.
وقالت الصحيفة: "بما أن الكولونيل ميزينتزيف كان مديراً للمركز الروسي الوطني للدفاع لذا من المرجح أنه لعب دوراً أساسياً في قصف مدينة حلب. ففي واقعة مفردة حدثت في نيسان 2016، قتل 53 شخصاً في غارة جوية استهدفت أحد المشافي في تلك المدينة.
وتتعرض مدينة ماريوبول وهي مدينة ساحلية مهمة من الناحية الاستراتيجية تقع في جنوب شرقي أوكرانيا، لقصف شبه متواصل منذ بداية الغزو الروسي في 24 من شباط الماضي، حيث أظهر مقطع فيديو التقطته طائرة مسيرة حجم الدمار الذي لحق بتلك المدينة، في الوقت الذي وصفها أحد المسؤولين بأنها استحالت إلى "رماد لأرض الموتى".
