ملخص:
- تلقى فيصل المقداد اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لتهنئته بتوليه منصبه الجديد.
- وزير الخارجية السعودي أكد على حرص المملكة على تعزيز العلاقات مع النظام السوري.
- بشار الأسد صدّق على التشكيلة الحكومية الجديدة التي شهدت إعفاء فيصل المقداد من وزارة الخارجية وتعيينه نائباً له.
- المملكة العربية السعودية أعادت افتتاح سفارتها رسمياً في دمشق في 9 أيلول الجاري، وفي 26 أيار، عيّنت السعودية فيصل بن سعود المجفل سفيراً لها لدى النظام السوري.
- العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والنظام السوري تم استئنافها بعد أكثر من عقد من القطيعة.
هنأ وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، نائب رئيس النظام السوري، فيصل المقداد، بتولي منصبه نائباً لرئيس النظام، مؤكداً على "تعزيز العلاقات بين البلدين".
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، أمس الخميس، أن نائب رئيس النظام السوري فيصل المقداد تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، للتهنئة بتوليه منصبه الجديد.
وأضافت "سانا" أن وزير الخارجية السعودي أكد على "حرص المملكة على تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين".
وقالت إن المقداد أكد خلال الاتصال على "الجهود المبذولة من قادة البلدين في مواجهة التحديات المشتركة".
بشار الأسد يعفي المقداد من وزارة الخارجية
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، صدّق يوم الإثنين الماضي على التشكيلة الحكومية الجديدة برئاسة محمد غازي الجلالي، والتي شهدت تغييراً في وزارتي الخارجية والإعلام، والإبقاء على الداخلية والدفاع.
وشهدت اثنتان من الوزارات السيادية تغييراً في المناصب، إذ تم إعفاء فيصل المقداد من وزارة الخارجية وتعيين بسام الصباغ بدلاً عنه، وإصدار مرسوم آخر يقضي بتسمية المقداد نائباً له، وتفويضه بمتابعة تنفيذ السياسة الخارجية والإعلامية في إطار توجيهات رئيس النظام.
إعادة افتتاح سفارة الرياض في دمشق
وفي 9 أيلول الجاري، أعلنت السعودية إعادة افتتاح سفارتها رسمياً لدى النظام السوري في العاصمة دمشق، وذلك "دعماً وتعزيزاً للعلاقات المتبادلة بين البلدين".
وفي 26 من أيار الماضي، أعلنت السعودية تعيين فيصل بن سعود المجفل سفيراً لها لدى النظام السوري في دمشق، وذلك بعد أشهر من إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.
وقبل ذلك، أعلنت حكومة النظام السوري استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في السعودية، كما أعادت افتتاح سفارتها في الرياض وعيّنت نائب وزير خارجيتها، أيمن سوسان، سفيراً لها في الرياض.
العلاقات بين السعودية والنظام السوري
منذ بداية الثورة السورية عام 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.
لكن الخطاب السعودي العلني شهد، منذ مطلع العام 2023، تبدلات عدة برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا، إذ بادرت السعودية لأوّل مرة في إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.
وبعد ذلك قالت الخارجية السعودية إن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين الجانبين، وكان ذلك أوّل اعتراف رسمي بتطبيع العلاقات الدبلوماسية.