دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى إنشاء تحالف إقليمي لمواجهة التوسع في إنتاج المخدرات وتهريبها في سوريا، مشدداً على ضرورة محاسبة النظام السوري وفرض عقوبات عليه.
جاء ذلك خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمواجهة تهديد المخدرات الصناعية، الذي يضم 97 دولة ومنظمة دولية، واستضافته الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة، بحضور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
وشهد الاجتماع الوزاري مشاركة 30 وزير خارجية ووزراء ومسؤولين من أكثر من 80 دولة، وعددٍ من ممثلي منظمات إقليمية ودولية.
وقال كوهين إن "آفة المخدرات تؤثر على العديد من البلدان في المنطقة، مما يؤدي إلى تدهور كثير من الشباب نحو الإدمان وحياة الجريمة، وفي كثير من الأحيان إلى الإرهاب"، مضيفاً أن "الجاني الرئيسي في توزيع المخدرات هو نظام الأسد، وتجب محاسبته على أفعاله، وفرض عقوبات كبيرة على هذا النظام لتوزيع المخدرات".
"المساعدة الإسرائيلية"
وأكد الوزير الإسرائيلي أن "على دول المنطقة أن تجمع قواها ومواردها لمكافحة ومحاربة هذه الظاهرة"، داعياً إلى فرض عقوبات شديدة على نظام الأسد لدوره في تجارة المخدرات الإقليمية، وبشكل خاص مخدر الكبتاغون.
وقارن كوهين النظام السوري بـ "تنظيم الدولة"، معتبراً أنه "مزعزع للاستقرار، ويرعى الإرهاب وتهريب المخدرات".
وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي أنه عرض على المشاركين في الاجتماع "المساعدة الإسرائيلية في مجالات كشف المخدرات، وتعزيز المعابر الحدودية، ومكافحة توزيع المخدرات".
الأردن صادر 65 مليون حبة كبتاغون
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني إن محاولات تهريب المخدرات من الحدود السورية "لا تزال مستمرة ومتكررة"، مضيفاً أن بلاده صادرت أكثر من 645 مليون حبة من مخدر الكبتاغون خلال العامين الماضيين.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن "يتخذ كل الخطوات اللازمة لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى أراضيه، ويقوم بكل ما يلزم لحماية أمنه الوطني من هذا الخطر المتصاعد".
وأشار الوزير الأردني إلى أن "تشكيل التحالف خطوة مهمة للتصدي لتهديد المخدرات الصناعية المتصاعد، ومواجهة الانتشار الخطير لها"، مشيراً إلى أن هذا التحالف "سيتيح لنا العمل معاً لمكافحة إنتاج المخدرات وتهريبها وتوزيعها".