icon
التغطية الحية

وزير الخارجية الأميركي يبحث مع نظيره الأردني اجتماع عمان بشأن سوريا

2023.05.05 | 10:03 دمشق

أنتوني بلينكن
أكد الصفدي أهمية الدور الأميركي المركزي في جهود حل الأزمة السورية والتنسيق في جهود إنهائها - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بحث وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، نتائج اجتماع عمان التشاوري بشأن سوريا، مؤكداً على موقف واشنطن الرافض لتطبيع العلاقات مع النظام السوري.

ووفق بيان للخارجية الأميركية، ناقش الجانبان، في اتصال هاتفي بينهما، "التقدم في حل سياسي شامل للصراع السوري" بعد اجتماع عمان التشاوري بشأن سوريا، الذي ضم وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والنظام السوري، الإثنين الماضي.

وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة "لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد، ولن تدعم تطبيع الآخرين، حتى يتم تحقيق تقدم سياسي حقيقي، تيسره الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، والتنسيق مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، والتأكيد على أن القرار 2254 هو الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الحرب".

وأعرب وزير الخارجية الأميركية عن "شكره للأردن لاستضافة اللاجئين السوريين"، مؤكداً على ضرورة "تعزيز وتهيئة الظروف، بما في ذلك تحسين احترام حقوق الإنسان، الذي من شأنه أن يحفّز اللاجئين على العودة بطريقة آمنة وطوعية وكريمة".

الدور الأميركي "مركزي" في جهود الحل السياسي

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأردنية إن "الصفدي وضع بلينكن في صورة المسار الذي أطلقه اجتماع عمان بدور عربي قيادي، للتدرج نحو حل الأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254".

وأضاف البيان أن الصفدي أكد "أهمية هذا المسار في كسر الجمود في جهود التوصل لحل شامل للأزمة السورية، والتقدم نحو حل سياسي لها، يفضي إلى خروج القوات الأجنبية منها، ويلبي طموحات الشعب السوري، ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين".

وأشار إلى أن البيان الصادر عن اجتماع عمان "ركز على قضايا إنسانية تسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري، مثل إيصال المساعدات الإنسانية لكل مستحقيها، بما في ذلك المساعدات عبر الحدود وفق الآليات المعتمدة أممياً، وعملية تجريبية لتنظيم الأمم المتحدة عودةنحو ألف لاجئ سوري".

وذكر الوزير الأردني أن البيان "حدد آليات لمواجهة تحدي تهريب المخدرات، ووضع خريطة طريق للتدرج في معالجة القضايا الأمنية والسياسية والتوصل لحل سياسي للأزمة"، مؤكداً على "أهمية الدور الأميركي المركزي في جهود حل الأزمة السورية، واستمرار التنسيق مع الولايات المتحدة في جهود إنهائها".

اجتماع عمان

والإثنين الماضي، شهدت العاصمة الأردنية عمّان أعمال الاجتماع التشاوري بمشاركة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والعراق فؤاد حسين، والسعودية فيصل بن فرحان.

وانعقد الاجتماع بمشاركة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الذي يزور الأردن للمرة الأولى منذ العام 2011، بعد زيارتين إلى جدة والقاهرة في نيسان الماضي لأول مرة منذ 2011، في ظل إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية في دمشق.

وسبق أن أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودته لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية، في ظل تطبيع عربي محموم معه.

وقال مسؤولون للصحيفة إن النظام السوري لم يبد أي اهتمام بالتسوية. في الوقت الذي أوضح فيه مسؤول عربي للصحيفة: النظام يريد (من العرب) استسلاماً كاملاً، البعض يمزحون حتى إنه قد يطلب الاعتذار!".