icon
التغطية الحية

أيمن الصفدي: الجامعة العربية ستنظر قريباً جداً بشأن عودة سوريا إلى مقعدها

2023.05.04 | 23:17 دمشق

مقعد سوريا في جامعة الدول العربية
أكد وزير الخارجية الأردني أن هناك ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة العربية لعودة سوريا إلى الجامعة - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، أن جامعة الدول العربية "ستنظر قريباً جداً بشأن عودة سوريا إلى مقعدها"، مشيراً إلى أن الأردن ناقش مبادرة السلام في سوريا مع الولايات المتحدة الأميركية.

وفي تصريحات لمحطة "CNN" الأميركية، قال الصفدي إن "كل التحركات في العالم العربية ومحاولة الحصول على دور قيادي في الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية سياسياً حدثت في ظل الواقع الذي لم يكن فيه جهد فعال لحل الأزمة"، مضيفاً أن "الوضع كانت تحكمه سياسات الوضع الراهن، التي نتج عنها المزيد من العلل، والمزيد من الألم والمعاناة للشعب السوري، وتهديدات متزايدة للمنطقة، بما في ذلك الأردن".

وأوضح أن الأردن "توصل منذ فترة إلى ورقة تطورت إلى مبادرة تستند إلى دور عربي رائد، وفق نهج خطوة مقابل خطوة، بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، وتماشياً مع القرار 2254 للتقدم نحو الحل في سوريا".

وأشار الوزير الأردني إلى أن "الديناميكيات تغيرت في المنطقة العربية، وجامعة الدول العربية سوف تنظر قريباً جداً في عودة سوريا إلى شغل مقعدها"، مؤكداً أن "هناك ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة العربية لعودة سوريا إلى الجامعة".

المبادرة الأردنية نوقشت مع الولايات المتحدة

ورداً على سؤال عن البيان الأميركي بشأن اجتماع عمان التشاوري، قال الصفدي إن الأردن "ناقش المبادرة مع الولايات المتحدة، وهم شركاؤنا وحلفاؤنا، ونحن نعمل عن كثب معاً، كما فعلت دول عربية أخرى ذلك".

وذكر الصفدي أن "ما نتحدث عنه الآن هو عملية سياسية يكون للعرب فيها دور قيادي في جهود محاولة إيجاد حل للأزمة"، لافتاً إلى أنه في هذا الإطار، استضافت العاصمة عمان، منذ يومين، اجتماعاً في عمان ضم الأردن ومصر والعراق والسعودية إلى جانب النظام السوري، وكان هذا الاجتماع متابعة لاجتماع جدة التشاوري، الذي ضم دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق.

وأضاف أن هذه الاجتماعات تمت "لنرى ما يمكننا القيام به من أجل العمل معاً للوصول إلى حل يتوافق مع القرار 2254، وعلى أساس نهج خطوة مقابل خطوة"، مؤكداً على أن "الولايات المتحدة حليف رئيسي لنا، ونحن نجري تلك المحادثة، وأعتقد أننا نريد نفس الغاية من حيث الحل الذي يعالج جميع التداعيات الأمنية والسياسية للأزمة السورية".

وشدد وزير الخارجية الأردني على أنه "لكي ننجح سنحتاج جميعاً إلى العمل معاً، وكان بيان عمان واضحاً جداً بأن ما نقوم به هو جهد من شأنه أن يضع نهاية واقعية للأزمة ويأخذنا بعيداً عن الوضع الراهن غير المجدي والخطير، حيث لا شيء يتحرك للأمام والوضع يتدهور".

اجتماع عمان

والإثنين الماضي، شهدت العاصمة الأردنية عمّان أعمال الاجتماع التشاوري بمشاركة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والعراق فؤاد حسين، والسعودية فيصل بن فرحان.

وانعقد الاجتماع بمشاركة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الذي يزور الأردن للمرة الأولى منذ العام 2011، بعد زيارتين إلى جدة والقاهرة في نيسان الماضي لأول مرة منذ 2011، في ظل إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية في دمشق.

وسبق أن أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودته لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية، في ظل تطبيع عربي محموم معه.

وقال مسؤولون للصحيفة إن النظام السوري لم يبد أي اهتمام بالتسوية. في الوقت الذي أوضح فيه مسؤول عربي للصحيفة: النظام يريد (من العرب) استسلاماً كاملاً، البعض يمزحون حتى إنه قد يطلب الاعتذار!".