قالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي سيصل إلى دمشق في زيارة رسمية، غداً الإثنين للقاء وزير الخارجية في حكومة النظام فيصل المقداد.
ونقلت الصحيفة عن "مصادر متابعة" أن زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ستتركز حول العلاقات الثنائية "السورية - الأردنية"، والجهود العربية القائمة في سياق الحل السياسي لـ"الأزمة السورية".
العلاقات الأردنية مع النظام السوري
وشهدت العلاقات الأردنية مع النظام السوري تطبيعاً ملحوظاً بين البلدين في العام 2021، إذ جرى عقد العديد من اللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين، في حين كان الأردن لاحقاً أحد حاملي لواء التطبيع مع النظام السوري وإعادة إلى جامعة الدول العربية.
المبادرة الأردنية للحل في سوريا
وفي اجتماع جدة التشاوري، الذي عُقد في 15 من نيسان الماضي، لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق بشأن سوريا، استعرض وزير خارجية الأردن المبادرة "القائمة على انخراط عربي سوري مباشر، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويخلصها من الإرهاب".
ووقتئذ، قالت الخارجية الأردنية إن المبادرة "التقت مع الطروحات التي قدمتها المملكة العربية السعودية والدول العربية المشاركة، والتي عكست توافقاً على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة، وتفعيل الدور العربي القيادي في جهود التوصل لهذا الحل".
ووفق مصادر أردنية، فإن المبادرة الأردنية تتضمن "خطة سلام عربية مشتركة، يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للأزمة السورية، أساسها مبادرة خطوة مقابل خطوة، وتناقش إطلاق دور عربي رائد، بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل الصراع".
وتتضمن المبادرة الأردنية "خطة طريق تفصيلية، تتناول كل القضايا الرئيسية لحل الأزمة، حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية"، وستكون ""حاسمة لمعالجة العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية وللصراع".