أعلن وزير البترول المصري طارق الملا، اليوم الأحد، أن تصدير الغاز الطبيعي المسال من بلاده إلى لبنان سيبدأ بحلول نهاية العام الجاري.
وقال في تصريحات لقناة "CNBC" إن مصر سوف تساهم في التخفيف من أزمة شح الطاقة في لبنان، عبر تنفيذ الاتفاق مع كل من الأردن ونظام الأسد الذي جرى في أيلول الفائت.
وبحسب وكالة "الأناضول" تحسن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي والنفط، بفضل عدة اكتشافات سجلتها خلال السنوات العشر الفائتة، خاصة في مياهها الإقليمية بالبحر المتوسط، حيث تُصدر الغاز المسال لأسواقها بمقدار 1.8 مليار قدم مكعب يومياً، بينما يبلغ متوسط إنتاجها من حقولها، نحو 7.2 مليارات قدم مكعب يومياً.
وفي 8 من أيلول الفائت، شهدت العاصمة عمّان اجتماعاً بين وزراء الطاقة في الأردن، ومصر، ولبنان، بالإضافة إلى وزير الطاقة في حكومة الأسد، للاتفاق على إعادة إحياء الخط العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ عام 2012.
خط الغاز العربي
بدأ تدشين خط الغاز العربي على ثلاث مراحل، الأولى من مدينة العريش المصرية (شمال شرقي) إلى مدينة العقبة الأردنية على البحر الأحمر (جنوب الأردن).
يبلغ طول الأنبوب من الجانب المصري حتى مدينة العقبة الأردنية، نحو 265 كم، بينما يبلغ قطر الأنبوب نحو 36 بوصة وباستطاعة نقل 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا.
هذا الأنبوب، شهد نقل الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن ومن ثم إسرائيل خلال العقد الماضي منذ تموز 2003 حتى عام 2012.
وامتدت المرحلة الثانية من الأنبوب من العقبة إلى منطقة رحاب شمال الأردن وبطول 393 كم، وتم البدء بتزويد الغاز لمحطات توليد الكهرباء في شمال المملكة في شباط 2006.
وتم استكمال المرحلة الثانية لخط الغاز العربي من رحاب ولغاية الحدود الأردنية السورية بطول 30 كم في آذار من عام 2008.
وتم تنفيذ الجزء الجنوبي من المرحلة الثالثة لخط الغاز العربي داخل الأراضي السورية والممتدة من الحدود الأردنية السورية إلى مدينة حمص بطول 320 كم، وتم التشغيل في تموز 2008.
ولا تبعد مدينة حمص عن الحدود المالية اللبنانية إلا بضعة عشرات من الكيلومترات.
وبدأت مصر بتصدير الغاز الطبيعي إلى لبنان عبر الأردن وسوريا في تشرين الثاني 2009.
وتوقف العمل بالخط عام 2012، مع تعرضه إلى عدة تفجيرات نفذها مجهولون في الجانب المصري من الأنبوب، بدأت منذ 2011 وتسببت في حرائق ضخمة.