أصدرت وزارة الكهرباء في حكومة النظام، خمسة تراخيص لتوليد الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية المربوطة على شبكة التوزيع، باستطاعة إجمالية تصل إلى 1.6 ميغا واط ساعي.
وبحسب قرارات الوزارة، شمل الترخيص أربعة مشاريع في محافظة حماة باستطاعة 1.5 ميغا واط ساعي، بينما سيكون المشروع الخامس في محافظة حمص باستطاعة 100 كيلو واط ساعي، وفق ما نقل موقع "الاقتصادي".
ويأتي قرار وزارة الكهرباء بعد أيام من منح رخصة مؤقتة لشركة "مجموعة طاقة الرياح المستقبلية"، التي يملكها كل من رجل الأعمال غسان أنور كوركيس والمخرج نجدة أنزور، لإنشاء مشروع مستقل لإنتاج كهرباء ريحية باستطاعة 7 ميغا واط في محافظة حمص.
وكانت حكومة النظام حددت سعر شراء الكهرباء المنتجة من مشاريع الطاقة المتجددة، التي يمكن ربطها على شبكة التوزيع بمبلغ سبعة سنتات من اليورو لكل كيلو واط ساعي، وستة سنتات للمنتجة من العنفات الريحية.
وكانت هيئة الاستثمار في حكومة النظام، وافقت مطلع العام الحالي، بموجب قانون الاستثمار رقم 8، على تأسيس مشروع لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وربطه بشبكة توزيع في ريف دمشق، وسيولد 10 ميغاواط من الكهرباء سنوياً، عن طريق اللواقط الكهروضوئية.
وتم تدشين أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية باستطاعة 1.26 ميغاواط في منطقة الكسوة بريف دمشق في العام 2017، وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" حينذاك إن إنتاج المحطة من الكهرباء يكفي لإنارة نحو 500 منزل، وتوفر ما يقارب 500 طن وقود سنوياً.
وانخفضت تلبية الطلب على الكهرباء إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تشير بيانات رسمية إلى بلوغه أقل من 27% بسبب محدودية مادة الفيول والغاز.
ويحمل النظام مسؤولية انقطاع الكهرباء لساعات طويلة لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يتهمها بقطع إمدادات الغاز عن محطات التوليد الكهربائي، حسب تصريحات لمصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية، منتصف الشهر الماضي، عن المصدر قوله إن كمية التوليد في محطات التوليد الكهربائي تأثرت بعدما قطعت "قسد" خط الغاز الواصل من مناطق سيطرته إلى هذه المحطات.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تعاني منذ سنوات من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، في حين انخفضت تلبية الطلب على الكهرباء إلى مستويات غير مسبوقة في الشهور الأخيرة، لكن ساعات التقنين زادت كثيراً خلال الأيام الماضية ما زاد من معاناة المواطنين المنهكين أصلاً بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب الحرب الهمجية التي شنها النظام على الشعب السوري.
وبحسب إحصائيات رسمية، فقد تراجع إنتاج محطات توليد الكهرباء من ثمانية آلاف ميغاواط يومياً إلى أقل من ألفي ميغا واط حالياً.
يذكر أن رجل الأعمال المقرّب من النظام، مازن حمّاد، افتتح مطلع العام الماضي أكبر مشروع هو الأكبر من نوعه في سوريا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، في مدينة طرطوس.
وتسبب مازن حماد باعتقال الصحفي كنان وقاف، الذي يعمل في جريدة "الوحدة"، التابعة للنظام، عقب نشره تحقيقاً تحدث فيه عن شبهات فساد تورط فيها رجل الأعمال مازن حمّاد عبر مشروع الطاقة الشمسية.
اقرأ أيضاً: "أزمة الرغيف" تتصاعد وموظفو الأفران يتاجرون بالخبز