أكدت وزارة الداخلية في بريطانيا أنها لا تعتزم إعادة اللاجئين وطالبي اللجوء من السوريين إلى سوريا، وذلك بعد رفضها لإحدى طلبات اللجوء بحجة أن سوريا أصبحت "آمنة" للعودة.
إذ تبين خلال الأسبوع الماضي، أن وزارة الداخلية وجهت رسالة إلى أحد طالبي اللجوء السوريين في المملكة المتحدة لتبلغه من خلالها بأن بلاده آمنة وبوسعه العودة إليها، وقد ورد في تلك الرسالة بأن تلك الجهة الحكومية: "لم تقتنع بدرجة كافية باحتمال ظهور خوف مبرر لديه من الاضطهاد".
وقد بني ذلك الرأي على أساس أن الشاب فر من الخدمة العسكرية لدى نظام بشار الأسد وحسب، ولم يهرب لأنه معارض سياسي له، ما دفع الحكومة لأن تعتبره غير جدير بالحصول على حق اللجوء في المملكة المتحدة.
ولكن في يوم الثلاثاء الماضي، قالت وزارة الداخلية البريطانية عبر تويتر: "إننا لن نقوم بإعادة الأشخاص إلى سوريا في ظل الظروف الحالية، لأن الحكومة البريطانية توافق على الحكم الذي أصدرته الأمم المتحدة بأن سوريا ما تزال غير آمنة بالنسبة لهم".
وقد أيد جوناثان هارغريفز المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا وجهة النظر هذه، حيث ذكر بأن: "موقف بريطانيا ما يزال على حاله من دون أي تغيير، وذلك لأن سوريا ليست آمنة بالنسبة لعودة اللاجئين في الوقت الراهن، ولذلك لن نقوم بإعادة الناس إلى سوريا".
إلا أنه لم يتضح إن كانت التغريدة التي نشرتها وزارة الداخلية تمثل ردة فعل تجاه التقارير التي صدرت عن رفض طلب اللجوء لأحد من تقدموا به، إلا أن كثيرين يعتقدون بأن تأكيد وزارة الداخلية يمثل محاولة لتهدئة الغضب الذي ثار بعد حالة الشجب والاستنكار التي تسببت تلك التقارير بتأجيجها.
المصدر: ميدل إيست مونيتور