أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ليل السبت- الأحد، دخول هدنة السودان حيز التنفيذ مساء غد الإثنين، وذلك لمدة أسبوع، فضلا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة.
جاء ذلك بحسب نص الاتفاق، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية، تحت عنوان "اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية"، عقب محادثات لطرفي النزاع السوداني في جدة، لإنهاء اشتباكات بينهما منذ منتصف نيسان الماضي.
وبدأت محادثات بين طرفي النزاع بالسودان، بجدة في 6 من أيار الجاري، وأسفرت في 11 من الشهر ذاته، عن أول اتفاق بينهما وحمل اسم "إعلان جدة"، وشمل تنفيذ التزامات إنسانية فورية، وبدء مباحثات جديدة.
هدنة واتفاقية لوقف إطلاق النار في السودان
وقالت السعودية، والولايات المتحدة، إنه تم توقيع اتفاقية لوقف إطلاق النار قصير الأمد في مدينة جدة، من جانب ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وفق البيان ذاته.
وأضاف البلدان: "يظل اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد، الذي يدخل حيز التنفيذ بعد 48 ساعة من التوقيع، ساري المفعول لمدة 7 أيام ويمكن تمديده بموافقة الطرفين".
وأكد طرفا النزاع السوداني لممثلي السعودية وأميركا "التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة ما قبل بدء وقف إطلاق النار"، وفق البيان المشترك.
وسيدخل "وقف إطلاق النار حيز النفاذ يوم الإثنين الساعة 09:45 (19:45 ت.غ ) مساءً بتوقيت الخرطوم"، بحسب المصدر ذاته.
ولفتت السعودية والولايات المتحدة، إلى أنه "من المعروف أن الطرفين قد سبق لهما الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي لم يتم العمل به".
وكشف البلدان أنه ستكون هناك "آلية مراقبة وقف إطلاق النار المدعومة دوليا من قبل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد البلدان على استمرار محادثات طرفي النزاع بالقول: "من المتوقع أن تركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين"، دون تحديد موعد بشأن انطلاقها.
ووفق نص الاتفاقية، التي تم التوقيع عليه السبت، يتفق طرفا النزاع في السودان، على أن "الهدف منها تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية".
وأكدت الاتفاقية أنه "يطبق وقف إطلاق النار قصير الأمد في جميع أنحاء السودان"، مؤكدة "تمسك الطرفين بالتزامات إعلان جدة (مرتبطة بالتزامات إغاثية وإنسانية).