قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن القرار الذي اتخذ في مجلس الأمن بشأن تمديد تفويض إدخال المساعدات إلى سوريا "لحظة مهمة في علاقاتنا مع روسيا، ويظهر ما يمكننا فعله مع الروس إذا عملنا معهم دبلوماسياً على أهداف مشتركة".
وفي مؤتمر صحفي عقب جلسة مجلس الأمن أمس، التي تم فيها التصويت على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية، أوضحت جرينفيلد أن القرار "كان هدفاً مشتركاً تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأنه، وإنني أتطلع إلى البحث عن فرص أخرى للعمل مع الروس في القضايا ذات الاهتمام المشترك لحكومتينا".
وأضافت المندوبة الأميركية أن "الاتفاق كان ممكناً قبل كل شيء لأن الولايات المتحدة وروسيا كانتا قادرتين على الالتقاء والعمل دبلوماسياً وصياغة اتفاق يلبي الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري".
وأشارت إلى أنه "يمكن لملايين السوريين أن يتنفسوا الصعداء قليلاً، فالمساعدات الإنسانية الحيوية ستستمر في التدفق إلى إدلب عبر معبر باب الهوى الحدودي لمدة عام، الاتفاق الإنساني الذي توصلنا إليه هنا سينقذ الأرواح حرفياً"، لافتة إلى أن "هناك شعاع أمل مشرقاً، فمن خلال هذا المعبر تمر 1000 شاحنة كل شهر محملة بالطعام والمياه النظيفة واللقاحات والأدوية، وبفضل الاتفاقية سنتمكن من الحفاظ على تدفق شريان الحياة الحيوي".
وأكدت جرينفيلد على أن الولايات المتحدة "ستواصل دعوة مجلس الأمن لتلبية احتياجات الشعب السوري بشكل كامل، وهناك الكثير الذي يمكننا القيام به معاً في الأشهر المقبلة لتلبية هذه الاحتياجات الإنسانية الحرجة، وهذا هو سبب أهمية هذه المبادرة".
ورداً على سؤال بشأن مدة القرار، قالت المندوبة الأميركية إن القرار سيتم تجديده تلقائياً بعد تقرير الأمين العام، ولن يكون هناك حاجة للتصويت، مشيرة إلى أن مجلس الأمن سيعمل مع مكتب الأمين العام لضمان أنه بمجرد أن يضع تقريره على الطاولة، سيقبله جميع أعضاء المجلس.
واعتمد مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه، في وقت سابق أمس الجمعة، قراراً يقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك قبل انتهائها بيوم واحد.
ويمدد القرار آلية إيصال المساعدات الإنسانية لمدة 6 أشهر، ثم يتم تمديدها لـ 6 أشهر أخرى، بعد أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريراً لأعضاء المجلس بشأن تنفيذ القرار في الفترة الأولى.