اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، قراراً يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.
وصوت أعضاء المجلس بالإجماع على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والنرويج وإيرلندا قبل يوم من انتهاء التفويض الحالي للآلية.
وأشاد المندوبان الأميركي والروسي لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد وفاسيلي نيبيزيا، "باتفاق أعضاء المجلس على القرار، واعتباره خطوة مهمة لتجاوز الأزمة السورية وحلها".
واعتبر "نيبيزيا" أن أعضاء المجلس "متحدون بشأن ضرورة تقديم المساعدات العاجلة للسكان شمالي غربي سوريا".
وأضاف أن روسيا "ستتابع خلال الشهور الستة الأولى تنفيذ هذا القرار بحيث يتم استبدال آلية المساعدات العابرة للحدود في نهاية المطاف بالوصول الإنساني عبر خطوط المواجهة (أي بإشراف نظام الأسد وعبر المناطق التي يسيطر عليها)".
وأكد ممثلو الدول الأعضاء خلال الجلسة العلنية المنعقدة حالياً بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك "أهمية صدور القرار من أجل تلبية الحاجات الملحة للشعب السوري وتخفيف معاناتهم على نحو يحفظ كرامتهم".
وطرحت روسيا الخميس، على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار بشأن تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا 6 أشهر فقط، والذي جاء منافساً لآخر وزعته إيرلندا والنرويج في 26 حزيران الماضي، يقترح تمديد تفويض إيصال المساعدات عاماً واحداً، وإعادة تفويض معبر "اليعربية" على الحدود العراقية لمدة عام.
وعقد مجلس الأمن مشاورات مغلقة صباح الجمعة، إذ تمكن ممثلو الدول الأعضاء من التوصل إلى قرار مشترك بتمديد آلية المساعدات عبر "باب الهوى" لمدة عام كامل ينتهي في 10 تموز 2022.
ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه بشرط ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.