icon
التغطية الحية

واشنطن: روسيا ستُنبذ في حال غزت أوكرانيا

2022.02.19 | 06:03 دمشق

1027859351_0_134_2500_1540_1920x0_80_0_0_f082e2cea8a1b3743e6b5697d630afa7.jpeg
(أ ف ب)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذّرت واشنطن، أمس الجمعة، من أن العقوبات التي ستفرضها أميركا وحلفاؤها على موسكو، في حال قرر الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا، ستجعل من روسيا "دولة منبوذة".

وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي، داليب سينغ، إن روسيا "ستصبح دولة منبوذة بالنسبة إلى المجتمع الدولي. سيتمّ عزلها من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من المُدخلات التكنولوجية الأكثر تطوّرا".

وأضاف، بحسب ما نقل موقع "الحرة"، أنّ العقوبات التي تعتزم بلاده فرضها على روسيا إذا ما غزت جارتها الموالية للغرب، أُعدّت بطريقة "مسؤولة" من أجل "تجنّب استهداف الشعب الروسي والحدّ من أضرارها الجانبية على الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي".

وأوضح سينغ أنّ هذه العقوبات "ستعرّض روسيا لخطر هروب رساميل كبيرة ولضغوط متزايدة على عملتها، ولارتفاع في معدلات التضخّم، ولتكاليف اقتراض مرتفعة، ولانكماش اقتصادي، ولتآكل قدرتها الإنتاجية".

وأشار سينغ إلى أن بلاده مستعدّة في حال حاولت روسيا استخدام موارد الطاقة "سلاحاً" ووسيلة ضغط، قائلاً: "لقد اتّخذنا إجراءات للتنسيق مع أكبر مستهلكي الطاقة ومنتجيها لنضمن أنّ لدينا إمدادات طاقة متواصلة وأّسواق طاقة مستقرة".

وسبق أن أكّدت واشنطن أنّ خط أنابيب نورد ستريم 2 لنقل الغاز، الذي يربط روسيا بألمانيا من طريق البحر، لن يبدأ تشغيله إذا تم اجتياح أوكرانيا.

وتزامن التحذير الأميركي مع تصريح للرئيس جو بايدن، أشار من خلاله إلى أن نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اتخذ قراراً بغزو أوكرانيا، إذ قال: "لدينا أسبابنا التي تدفعنا للاعتقاد بأن روسيا ستهاجم أوكرانيا خلال الأيام المقبلة".

من جانبه أصدر الرئيس الروسي مرسوماً دعا من خلاله المواطنين المشمولين بقائمة القوات الاحتياطية لعام 2022 للخضوع لتدريب عسكري في القوات المسلحة ووكالات أمن الدولة وخدمات الأمن الفدرالي.

وكانت بريطانيا قد نشرت، أول أمس الخميس، خريطة قالت إنها تظهر خطة الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا على مرحلتين.

ووفقاً للخريطة، فإن المرحلة الأولى ستتم عبر بيلاروسيا في الشمال إلى العاصمة الأوكرانية كييف من محورين، على أن تدعم بالجنود المتمركزين على الأراضي الروسية شمال شرقي أوكرانيا.

والمرحلة الثانية ستتم من مدينة دنيبرو إلى مدينة فينيتسا التي تبعد عن مولدوفا 130 كيلومتراً، ومن شبه جزيرة القرم إلى أوديسا المدينة الساحلية على البحر الأسود.

والثلاثاء، أعلنت روسيا إنهاء المناورات العسكرية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014، وقالت إنها بدأت سحب جنودها، كما نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات مصورة، تظهر ما سمته مغادرة دبابات ومركبات عسكرية تابعة لها، لشبه جزيرة القرم.

وأخيراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، في حين هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال شنت هجوما على أوكرانيا.