قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن إسرائيل دمرت في قطاع غزة خلال 7 أسابيع، قرابة ضعف عدد المباني التي تدمرت في حلب خلال ثلاث سنوات.
وأضافت الصحيفة أنها قامت بتحليل صور الأقمار الصناعية وبيانات الغارات الجوية وتقييمات الأمم المتحدة للأضرار، وأجرت مقابلات مع أكثر من 20 من عمال الإغاثة ومقدمي الرعاية الصحية وخبراء في الذخائر والحرب الجوية.
وأظهرت الأدلة أن إسرائيل نفذت حربها في غزة بوتيرة ومستوى من الدمار من المرجح أن يتجاوز أي صراع حديث، حيث دمرت المزيد من المباني، في وقت أقل بكثير، مما تم تدميره خلال معركة النظام السوري للسيطرة على شرقي حلب التي امتدت بين عامي 2013 ـ 2016.
يذكر أن صحيفة نيويورك تايمز قالت عام 2016، إن الدمار الناجم عن قصف قوات النظام وروسيا لحلب، يشبه الدمار الذي لحق بمدينة غروزني عام 2000 وببرلين خلال الحرب العالمية الثانية عام 1945.
أعلى معدل للضحايا والدمار خلال فترة قصيرة
ولتقييم الدمار في غزة، استخدمت الصحيفة بيانات من مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، "يونوسات" الذي يحلل صور الأقمار الصناعية من مناطق الصراع لتحديد عدد المباني، ومعظمها من المباني، التي تضررت ودُمرت.
وللمقارنة بغزة، فحصت الصحيفة بيانات الأضرار التي لحقت بالمباني عبر برنامج "يونوسات" من الحملة العسكرية للنظام السوري وروسيا ضد المعارضة في حلب من عام 2013 إلى عام 2016، ومن التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة، حيث قصف التحالف بشدة مدينة الموصل بالعراق والرقة في سوريا عام 2017.
وقال مايكل لينك، الذي شغل منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية من عام 2016 إلى عام 2022: “يبدو أن حجم القتلى المدنيين الفلسطينيين في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن هو أعلى معدل للضحايا المدنيين في القرن الحادي والعشرين".