icon
التغطية الحية

واشنطن: الحكم على أنور رسلان إشارة واضحة إلى ضرورة محاسبة مسؤولي نظام الأسد

2022.01.14 | 13:34 دمشق

1000.jpeg
دعت بريطانيا وألمانيا إلى استمرار الملاحقة القضائية لجرائم الحرب في سوريا بموجب القانون الدولي - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت الولايات المتحدة الأميركية أن الحكم الذي أصدرته محكمة كوبلنز الألمانية على الضابط السابق في استخبارات النظام، أنور رسلان، إشارة واضحة إلى ضرورة محاسبة مسؤولي نظام الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "الحكم الصادر في قضية أنور رسلان يعتبر انتصاراً مهماً للضحايا في هجوم نظام الأسد المستمر منذ عقد على شعبه"، مؤكداً على أنه "إشارة واضحة إلى وجوب محاسبة المسؤولين عن مثل هذه الفظائع".

 

 

وأكدت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا، على أنه "تجب محاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا، كما رأينا في حكم الجرائم ضد الإنسانية في قضية أنور رسلان".

 

 

بريطانيا: يجب متابعة الملاحقة القضائية لجرائم الحرب في سوريا

ووصفت وزارة الخارجية البريطانية، في تغريدة عبر "تويتر" حكم محكمة كوبلنز بأنه "انتصار تاريخي في ألمانيا"، مشيرة إلى أنه "مساهمة أخرى في تحقيق العدالة والمساءلة".

وقالت السفيرة البريطانية في ألمانيا، جيل جالارد، إن المحاكمات الجنائية في كوبلنز حول التعذيب الذي يمارسه نظام الأسد "يظهر أنه من الممكن محاسبة الجناة"، مؤكدة على أن بريطانيا وألمانيا يدعوان إلى "استمرار الملاحقة القضائية لجرائم الحرب في سوريا بموجب القانون الدولي".

 

 

من جانبه، اعتبر الأمين العام لمنظمة "العفو الدولية" في ألمانيا، ماركو بوشمان، أن الحكم "نموذج وإنجاز رائد"، مشيراً إلى أنه "يجب الآن متابعة المزيد من القضايا في ألمانيا ودول أخرى".

وأضاف بوشمان، في تصريحات نقلها موقع "تاجيسشاو" الألماني، أنه "سأكون ممتناً لو اتّبعت دول أخرى يسودها القانون هذا النهج"، مؤكداً على أن "أهمية هذا الحكم تتجاوز ألمانيا".

وأشار إلى أن "الجرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تبقى بلا عقاب، بغض النظر عن مرتكبيها ومكان ارتكابها. هذه هي القناعة التي بُني عليها القانون الجنائي الدولي، وهذه القناعة تظهر في الحكم الصادر اليوم".

يشار إلى أن محكمة كوبلنز الألمانية قضت، أمس الخميس، بالحكم على الضابط المنشق عن جهاز الاستخبارات التابع لنظام الأسد، أنور رسلان، بالسجن المؤبد، في المحاكمة التي تعدّ سابقة عالمية في المحاسبة على جرائم التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وتنظر ألمانيا حالياً في أكثر من 12 قضية تتعلق بجرائم ارتكبت في سوريا، وفقاً لتقرير صدر العام الماضي عن منظمة حقوق الإنسان، في حين تعدّ محكمة كوبلنز غير متعلقة بالحكومة الألمانية، لكن بحسب قوانين حقوق الإنسان في الدستور الألماني، يمكن إثبات انتهاك حقوق الإنسان من خلال الأدلة والشهود، لهذا لا تهدف هذه المحاكمة فقط لإدانة المتهمين، بل لإدانة نظام الأسد بالكامل.