قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الأحداث في درعا "دليل إضافي على ما قالته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن الأزمة الإنسانية في سوريا هي نتيجة مباشرة لهجمات نظام الأسد المروعة والقاسية على الشعب السوري".
وعبر المسؤول، الذي نقلت عنه قناة "الحرة" الأميركية، من دون أن تذكر اسمه، عن "قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء الوضع في درعا، بما في ذلك التقارير عن إلحاق الأذى بالمدنيين، والظروف الصعبة للغاية والمقيدة التي يفرضها نظام الأسد على السكان المدنيين، إضافة إلى ما أفادت به مجموعات حقوقية سورية عن مقتل مدنيين في القتال، مع نزوح الآلاف ومعاناة آلاف آخرين من نقص الغذاء والأدوية".
ووجه المسؤول الأميركي دعوة إلى جميع الأطراف لوقف التصعيد على الفور والسماح للمساعدات والمدنيين بالتحرك بحرية، مؤكداً على أنه "لا يمكن حل النزاع إلا من خلال الانتقال السياسي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
6 أطفال بين الضحايا المدنيين
والثلاثاء الماضي خرق نظام الأسد اتفاق درعا، الذي جرى بين اللجنة المركزية وممثلين عنه بضمان روسي، لتبدأ قوات النظام بتحريك العربات العسكرية وعشرات الدبابات إلى الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة درعا وأخرى إلى محيط حي المخيم، الأمر الذي تسبب ببدء حركة نزوح الأهالي من المنطقة.
وشنت قوات النظام، مدعومة بميليشيات محلية، صباح أول أمس الخميس هجوماً على أحياء درعا البلد من ثلاثة محاور، استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة وراجمات الصواريخ وصواريخ "الفيل"، في محاولة منها لاقتحام الحي، لكن أبناء درعا البلد تصدوا للهجوم وكبدوا قوات النظام والميليشيات الموالية له خسائر.
ووثّقت تقارير صحفية وحقوقية مقتل 15 مدنياً، بينهم 6 أطفال، بقصف مدفعي لقوات النظام على مناطق متفرقة من محافظة درعا جنوبي البلاد عقب تصدي المعارضة لهجوم بهدف السيطرة الكاملة على حي درعا البلد.
ورداً على الهجوم، انتفض ريفا درعا الشرقي والغربي، حيث سيطرت مجموعات مقاتلة من أبناء المنطقة على أكثر من 20 حاجزاً وموقعاً عسكرياً لقوات النظام وأجهزة مخابراته، وتمكنوا من أسر أكثر من 100 عنصر وقتل أكثر من 10 آخرين.