البث المباشر
أقدم عناصر من "هيئة تحرير الشام" على اعتقال الناشط يوسف نزار، بعد مداهمة منزله في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إن "يوسف نزار، ناشط في الحراك الشعبي، من أبناء بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، اعتقله عناصر تابعون لهيئة تحرير الشام بعد مداهمة منزله في بلدة كللي، أمس الإثنين، واقتادوه إلى جهةٍ مجهولة".
وأضافت أن "عناصر الهيئة صادروا هاتفه ومنعوه من التواصل مع ذويه، ونخشى أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85 في المئة من مُجمل المعتقلين".
وطالبت الشبكة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع، وابتزاز الأهالي، كما طالبت بالكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً لدى "هيئة تحرير الشام".
اعتقالات متكررة بحق الناشطين
وفي أيلول الفائت اعتقل جهاز الأمن العام التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، المسعف الشاب مصطو العمر الملقّب في مدينة الأتارب غربي حلب، بسبب منشور انتقد فيه "الهيئة" عبر حسابه الشخصي في "فيس بوك".
يشار إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" تعتقل - بشكل متكرر - العديد مِن الناشطين في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وأفرجت عن عدد منهم لاحقاً دون توجيه تهم واضحة لهم، وسبق أن وثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ما لا يقل عن 49 حالة اعتقال تعسفي على يد "هيئة تحرير الشام" خلال شهر تشرين الأول الفائت.
وكان "مركز الحريات" في "رابطة الصحافيين السوريين" وثّق سابقاً، اعتقال "هيئة تحرير الشام" للعديد من الإعلاميين والناشطين في مناطق سيطرتها، دون معرفة التهم الموجهة إليهم، في حين أشار ناشطون إلى أنّ "الهيئة" تتبع وتراقب حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتعتقلهم لمجرّد انتقادها.
