ملخص
- حذرت هيئة التفاوض السورية من المخاطر التي تواجه اللاجئين السوريين في لبنان وتعرضهم للاعتقال عند العودة.
- حذرت الهيئة من سوء الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان وضرورة إيجاد حلول إسعافية.
- المساعدات الإنسانية غير كافية، وهناك حاجة إلى آليات مُلزمة لتنفيذ القرارات الدولية.
- الهيئة شددت على ضرورة تنفيذ القرار 2254 كحل وحيد لتحقيق الاستقرار.
- يجب زيادة المساعدات الإنسانية للسوريين في ظل الأزمة الاقتصادية، خاصة في شمال غربي سوريا.
أكدت هيئة التفاوض السورية أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين السوريين، محذّرة من المخاطر التي تواجه اللاجئين السوريين في لبنان وتعرضهم للاعتقال عند عودتهم مرغمين إلى سوريا.
جاء ذلك في لقاء أجراه وفد من هيئة التفاوض في نيويورك مع وفد من مكتب الأمم المتحدة للشؤون السياسية والتنمية يضم مسؤولة الملف السوري في الأمم المتحدة، أماندا روبرتس، وهند عبد الغني وسينا كابور وبراين فيلاكوس، بحث الجانبان خلاله الحل السياسي المتوقف والأوضاع الإنسانية، وضرورة زيادة الدعم والمساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل ملموس.
وشدّد وفد هيئة التفاوض على أن سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين في ظل الأوضاع الراهنة، مشيراً إلى موقف الاتحاد الأوربي الذي ما زال يؤكد باستمرار بأن سوريا بلد غير آمن، وأن عودة اللاجئين إلى سوريا أمر غير مطروح، ما لم يتم العمل بجدية من المجتمع الدولي على تحقيق الحل السياسي وفق القرارات الدولية.
وحذّرت هيئة التفاوض من المخاطر التي تواجه اللاجئين السوريين في لبنان، وتعرض بعضهم إلى اعتقال واستدعاءات أمنية عند عودتهم مرغمين من لبنان إلى سوريا، والمخاطر التي يواججها الباقون في لبنان، وأوضاعهم الإنسانية السيئة للغاية، والحاجة إلى إيجاد حلول إسعافية للاجئين السوريين في لبنان بعيداً عن عودتهم القسرية إلى سوريا.
المساعدات الإنسانية غير كافية
من جانب آخر، أكد وفد هيئة التفاوض السورية على ضرورة إيجاد آليات مُلزمة لكل الأطراف لاحترام وتطبيق قرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى تعطيل النظام السوري للحل السياسي، ورفضه لتنفيذ القرارات الدولية المتفق عليها وخاصة القرار 2254.
وشدد وفد الهيئة على "ضرورة دعم المجتمع الدولي لتنفيذ القرار 2254 بشكل صارم وكامل"، مشيراً إلى أن ذلك "السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والاستقرار المستدام في سوريا".
وعن المساعدات الإنسانية، أكد وفد هيئة التفاوض أن المساعدات التي تقدّمها الدول الداعمة والأمم المتحدة من أجل السوريين ليست كافية، مشيراً إلى أن كل السوريين في الداخل بحاجة إلى دعم إغاثي وإنساني بسبب الانهيار الاقتصادي التي تسببت به حرب النظام، وخاصة في شمال غربي سوريا، ويجب زيادة المساعدات المقدّمة للسوريين بشكل كبير لتحل جزءاً من الحاجة المتزايدة.