icon
التغطية الحية

هيئة التفاوض تقود حراكاً دبلوماسياً لمواجهة التطبيع مع النظام السوري

2023.04.24 | 17:24 دمشق

الهيئة السورية للتفاوض
هيئة التفاوض السورية خلال زيارة إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل - تويتر
خاص - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تقود الهيئة السورية للتفاوض حراكاً دبلوماسياً موسعاً لمواجهة التطبيع المتسارع مع النظام السوري من قبل دول عربية وأخرى إقليمية في المنطقة.

وعلم موقع تلفزيون سوريا من مصادر مطلعة، أن هيئة التفاوض السورية عقدت وتعمل على عقد اجتماعات موسعة مع دبلوماسيين عرب وغربيين ومسؤولين أممين بهدف الوقوف على آخر التداعيات المتصلة بتطبيع دول عربية مؤثرة مع النظام السوري على رأسها المملكة العربية السعودية.

واتخذت هيئة التفاوض السورية من العاصمة السعودية مقراً لها حين أسست بعد مؤتمر الرياض نهاية عام 2015، إثر دعم المملكة لقرار مجلس الأمن 2254 وقرارات مؤتمر جنيف 2.

وتسعى الدول المطبعة لتهميش دور الهيئة العليا للتفاوض عبر العمل على تسويات جديدة في الملف السوري تنهي عبره المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف.

لقاءات مع الإدارة الأميركية

وقالت المصادر، إن رئيس الهيئة العليا للتفاوض بدر جاموس توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية يلتقي فيها إلى جانب أعضاء في الائتلاف السوري  مع مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية.

وأوضحت أن وفد المعارضة السورية سيلتقي باربرا ليف، ومع ممثلين من الأمن القومي الأميركي ومع الكونغرس ومراكز أبحاث على صلة بدوائر القرار بالبيت الأبيض.

وأضافت المصادر، أن رئيس الهيئة العليا للتفاوض بدر جاموس زار الرياض في وقت سابق من نيسان الجاري والتقى شخصيات على صلة بالملف السوري وبحث ملف التطبيع مع النظام وتداعياته على القضية السورية.

وتابعت أن العاصمة القطرية الدوحة شهدت أيضاً زيارة لرئيس الهيئة العليا للتفاوض ولرئيس الائتلاف السوري سالم المسلط التقوا خلالها مع مسؤولين مهمين، نوقش خلالها ملف التطبيع مع النظام السوري، مع تأكيد الدوحة على موقفها الثابت من النظام السوري والتزامها بقرار مجلس الأمن 2254.

هذا الحراك الدبلوماسي لهيئة التفاوض والمعارضة السورية لم يقتصر على السعودية وقطر بل شمل تركيا الدولة الفاعلة بالملف السوري خصوصاً بعد خطوات أنقرة نحو التطبيع مع النظام السوري برعاية روسية.

وبعد تعيين براق أقتشابار نائباً جديداً لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، التقى المسؤول التركي مع قادة المعارضة السورية في العاصمة أنقرة في 18 نيسان الجاري.

وبحسب تغريدة نشرتها وزارة الخارجية التركية، "استضاف أقتشابار في مقر وزارة الخارجية رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى".

كما سبق أن التقى رئيس الهيئة العليا للتفاوض مع نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، ضرورة العمل بشكل جاد على إعادة العملية السياسية إلى مسارها.

وأكدت الهيئة في بيان أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لاستقرار سوريا، وألا تكون عبئاً على المجتمع الدولي، مشددة على أنها مستعدة للانخراط فوراً بالعملية السياسية وفق قرارات مجلس الأمن، وأن مطالب الشعب السوري بالعدالة مستمرة ولن تتوقف عند قطار التطبيع المجاني مع نظام الأسد.

التزام بالقرارات الأممية

وبعد إعلان السعودية تطبيع العلاقات مع النظام السوري، شددت هيئة التفاوض السورية على أن "التطبيع المجاني ضد مصلحة السوريين، ولن يحقق الاستقرار"، داعية الدول العربية إلى "العمل على مشاورات حقيقية للحفاظ على سوريا".

وقال رئيس الهيئة، إن "التطبيع مع النظام السوري لإعادته إلى الجامعة العربية دون الالتزام بالحل السياسي، وعدم تطبيق القرارات الأممية، وعلى رأسها بيان جنيف والقرار 2254، واستئناف عملية سياسية جدية وفق آلية زمنية محددة، سيعطي ضوءاً أخضر للنظام للتهرب من الاستحقاقات المطلوبة منه".

ودعت هيئة التفاوض السورية الدول العربية إلى "مزيد من الضغط والعمل على مشاورات حقيقية وطنية للحفاظ على سوريا، وتمكين الشعب السوري من حياة آمنة كريمة ومستقرة"، مشددة على أن "التطبيع المجاني ضد مصلحة السوريين، ولن يحقق الاستقرار، وسيزيد من هجرة السوريين بسبب فقدان الأمل بالتغير السلمي".