ملخص
- طالبت هيئة التفاوض السورية الأمم المتحدة بتشكيل آلية مراقبة لمنع اعتقال العائدين السوريين من لبنان.
- شددت هيئة التفاوض على ضرورة مشاركتها في هذه الآلية لضمان سلامة العائدين.
- طالبت الهيئة مفوض اللاجئين بكشف ما إذا كان هناك أي ضمانات لعودة اللاجئين السوريين من لبنان.
- أكدا على أهمية دعم اللاجئين غير القادرين على العودة بسبب المخاطر وضمان وصول الإغاثة الإنسانية لهم بشفافية.
- استعرضت الهيئة مع المبعوث الأممي الوضع السياسي وأهمية تنفيذ القرار 2254 لتحقيق السلام المستدام في سوريا.
طالبت هيئة التفاوض السورية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بتشكيل آلية رقابة لمنع اعتقال السوريين العائدين من لبنان، بمشاركة الهيئة.
وقال رئيس الهيئة، بدر جاموس، إنه طلب من بيدرسن أن تقوم الأمم المتحدة بتشكيل آلية مراقبة لضمان عدم اعتقال السوريين العائدين من لبنان نتيجة الحرب الدائرة فيها، مؤكداً على ضرورة أن تشارك الهيئة في هذه الآلية.
وخلال لقاء عقدته الهيئة مع المبعوث الأممي في جنيف، طالب جاموس بأن يكشف المفوض السامي لشؤون اللاجئين ما إن كان لديه أي ضمانات لعودة اللاجئين السوريين من لبنان.
وأكد رئيس هيئة التفاوض على "أهمية تقديم الدعم للاجئين السوريين غير القادرين على العودة من لبنان إلى سوريا، بسبب المخاطر التي تحملها عودتهم، وكذلك تقديم الإغاثة الإنسانية الضرورية المراقبة والشفافة للاجئين العائدين إلى سوريا، وعدم إتاحة الفرصة للنظام لنهب المساعدات والمعونات المقدّمة لهم".
من جانب آخر، استعرضت الهيئة مع المبعوث الأممي الوضع السياسي الإقليمي والدولي وتأثيراته على القضية السورية، واستمرار النظام وداعميه بالتهرب من التزاماتهم المتعلقة بتنفيذ القرارات الدولية، وضرورة أن تنشط الأمم المتحدة لتحريك هذا الملف، مشددة على أنه "لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي والمستدام في المنطقة دون حل القضية السورية عبر تنفيذ بنود القرار 2254 بشكل كامل وصارم".
حماية اللاجئين السوريين في لبنان
ومطلع تشرين الأول الجاري، طالبت هيئة التفاوض المبعوث الأممي بحماية اللاجئين السوريين وعدم المساس بهم، محذرة من "الاعتداءات الممنهجة على اللاجئين السوريين وسبل عيشهم، خاصة بعد مقتل زعيم حزب الله".
وفي رسالة عاجلة وجهها للمبعوث الأممي، طالب رئيس هيئة التفاوض بالتدخل مع الجهات الدولية المعنية لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين وحمايتهم في لبنان، التي تفاقمت بعد مقتل حسن نصر الله.
وأعرب رئيس الهيئة عن "القلق البالغ لما يجري في دولة لبنان من أعمال قتالية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيا حزب الله"، مؤكداً أن هذا الأمر "ينعكس سلبياً على حياة المدنيين، وخاصة الفئة الأكثر ضعفاً، وهم اللاجئون السوريون ومن في حكمهم، لأنهم يعيشون في ظروف صعبة منذ وقت طويل، وجاءت الأحداث الأخيرة لتزيد من معاناتهم".
اعتقالات بين العائدين من لبنان
وشهدت الحدود السورية - اللبنانية، على مدار الأيام الفائتة، تدفق سوريين ولبنانيين هاربين من القصف الإسرائيلي والتصعيد الذي طال المنطقة وخلّف آلاف القتلى والجرحى بينهم مئات السوريين.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال النظام السوري لعدد من اللاجئين العائدين من لبنان، خاصة عند المعابر الحدودية، بالإضافة إلى حملات اعتقال جماعية في مناطق بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية، والتي غالباً ما تكون بهدف الابتزاز المالي لأسر المعتقلين.