البث المباشر
نظّمت شركة سياحية في هونغ كونغ رحلة سياحية داخل الإقليم بوساطة حافلة ذات طابقين، بهدف حصول الأشخاص المصابين بالأرق على قسط من النوم داخل الحافلة خلال تجوالها.
وبحسب تقرير لـ (أسوشيتيد برس)، تهدف الرحلة التي يبلغ طولها 76 كيلومترًا (47 ميلًا)، والتي تستغرق نحو خمس ساعات في حافلة ذات طابقين، إلى جذب الأشخاص الذين ينامون بسهولة عن طريق الرحلات الطويلة. والفكرة مستوحاة من ميل الركاب المتعبين للنوم في وسائل النقل العام.
ونقل المصدر عن مدير التسويق وتطوير الأعمال في شركة (أولو ترافيل) كينيث كونغ: "عندما كنا نقوم بالإعلان عن جولات جديدة، رأيت منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي من صديقي يقول إنه يشعر بالتوتر بسبب عمله، ولم يستطع النوم في الليل".
وأضاف: "ولكن عندما كان مسافرًا في الحافلة، كان قادرًا على النوم جيدًا. ألهمتنا مشاركته لإنشاء هذه الجولة التي تتيح للركاب النوم في الحافلة".
تبلغ قيمة التذاكر ما بين 13 إلى 51 دولارًا للشخص الواحد، اعتمادًا على ما إذا كانوا يختارون المقاعد في الطابق العلوي أو السفلي. كما تتضمن الرحلة حقيبة للركاب تحتوي على قناع للعين وسدادات أذن لنوم أفضل.
بيعت حجوزات "جولة حافلة النوم" الأولى يوم السبت الماضي بالكامل. وعندما جاء بعض الركاب أحضروا بطانياتهم الخاصة وانتعلوا خفافات منزلية بدل أحذية الخروج، بينما أحضر آخرون وسائد سفر.
قال أحد الركاب (25 عاماً) في أول جولة بالحافلة: "لقد كنت أعاني من الأرق، لذا فأنا هنا لمحاولة الحصول على قسط من النوم. الجولة فكرة جيدة و أكثر إثارة مما كنت أتوقع".
وفي الجولة، توقفت الحافلة حتى يتمكن الركاب من التقاط الصور في المواقع ذات المناظر الخلابة في جزيرة (لانتاو) بالمدينة. كانت المحطة الأولى هي منطقة صيانة الطائرات بالقرب من مطار هونغ كونغ، حيث يمكن للركاب التقاط صور سيلفي مع وجود الطائرات في الخلفية.
"الميل إلى النوم في وسائل النقل العام هو نوع من التكييف"، وفقًا للدكتور شيرلي لي، الباحث الرئيسي في عيادة ومختبر أبحاث النوم في جامعة هونغ كونغ. وقال لي: "الناس في هونغ كونغ ليس لديهم الوقت الكافي للنوم. لهذا السبب يتعين علينا استخدام أوقات أخرى للنوم، وهي تنقلاتنا اليومية، خاصة عندما نسافر في وسائل النقل العام."
وتابع: "بالنسبة لبعض الناس، قد يميلون إلى ربط وسائل النقل العام بنومهم. ولهذا السبب وجدوا أنه من الأسهل عليهم النوم في الحافلة".
