صنفت هيئة الاتصالات الفدرالية الأميركية (FCC) شركة "هواوي" من بين شركات معدات الاتصالات الصينية التي تعتبر تهديداً للأمن القومي، ما خيب الآمال الصينية بإمكان حصول ليونة في المواقف مع وصول جو بايدن إلى السلطة.
واعتبرت الهيئة، في بيان لها أمس الجمعة، أن شركة "هواوي" تشكل "خطراً غير مقبول" على الأمن القومي، على غرار شركات "زِد تي إي" و"هَيْتيرا كوميونيكيشنز" و"هانغتشو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي" و"داهوا تكنولوجي"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الرئيسة المؤقتة للهيئة، جيسيكا روزنوورسيل، إن "الأميركيين يعتمدون أكثر من أي وقت مضى على شبكاتنا من أجل العمل أو المدرسة أو الحصول على الرعاية الصحّية، ويجب أن تكون لدينا ثقة في وجود اتصالات آمنة ومضمونة".
وأضافت أنه "في الوقت الذي يجري فيه بناء شبكات جديدة في كلّ أرجاء البلاد، فإن هذه اللائحة توفر إرشادات ذات مغزى، من شأنها أن تضمن عدم تكرار أخطاء الماضي واستخدام معدّات أو خدمات من شأنها أن تشكل تهديداً للأمن القومي للولايات المتحدة أو لأمن الأميركيين وسلامتهم".
ويخيب هذا القرار، الذي يتماشى مع قرارات سابقة اتخذتها إدارة دونالد ترامب، آمال شركة "هواوي" ومؤسسها رن تشانغفي، الذي كان دعا في شباط الماضي إدارة الرئيس بايدن إلى "اعتماد سياسة انفتاح"، مشدداً على أن مجموعته قادرة على الاستمرار رغم العقوبات الأميركية.
وأصبحت "هواوي" شركة عملاقة تمتد في 170 بلداً وتوظف 194 ألف شخص، لكنها في صلب صراع أميركي صيني خلفيته حرب تجارية وتقنية وشبهات بحصول تجسس.