كشف تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أن شركة "هواوي" للتكنولوجيا اختبرت تقنية "إنذارات الإيغور" التي ترسل إشارات إلى الشرطة عند اكتشاف البرمجة وجه أحد الأشخاص من أقلية الإيغور المسلمة في الصين.
وقالت الصحيفة إن هذه التقنية ربما تم "اختبارها" في العام 2018، والتي أثبتت قدرتها "التعرف إلى مسلمي الإيغور حتى في حالة عدم الاتصال، وأنها قادرة على التقاط الصور والفيديوهات وتحليل ملفات الهاتف وإعادة تشغيل الوسائط داخله، قبل وبعد اكتشاف أي وجه من الإيغور".
واعترفت"هواوي" باختبار هذه التقنية مع شركة "Megvii" المتخصصة في تصميم برامج التعرف على الصور، مشيراً أنه "لم يتم تطبيقها إلى الآن وهي لأغراض عامة".
وجاء في تقرير داخلي لشركة "هواوي" (تمت إزالته من موقعها الإلكتروني) أنه يتم اختبار برنامج للتعرف على الوجة لـ "التنبيه بوجود أشخاص من الإويغور"، والتقنية تسمح بالتعرف على "العمر والجنس والعرق".
وفي سياق متصل أعلن لاعب فريق برشلونة الفرنسي "أنطوان غريزمان"، الخميس الماضي، نهاية شراكته مع "هواوي" الصينية بعد أن استمرت لـ 4 سنوات، وذلك على خلفية الـ "الشكوك" بـ مراقبة الشركة أقلية الإيغور.
وطالب "غريزمان" اتخاذ "إجراءات مباشرة في أقرب وقت ممكن لـ إدانة هذا القمع الجماعي بحق الأقلية الإيغورية".
وكانت أفادت إذاعة "آسيا الحرة" في وقت سابق، أن المسؤولين الصينيين في إقليم "شينجيانغ" بدؤوا بإجبار الإيغور على إعادة ترميم منازلهم وفقاً للهندسة الصينية، وأن ينام صينيون من عرق "الهان" إلى جانب زوجات الإيغور المحتجزين.
وتعمل الصين على مشروع تسميه "نصبح عائلة" حيث يتم إرسال رجال صينيين للعيش مع نساء من الإيغور والذي تم إرسال أزواجهن لمعسكرات الاعتقال.
اقرأ أيضاً: الصين: لا يوجد رقم محدد لـ عدد "الإيغور" في سوريا
وتشير التقارير إلى أن الحكومة الصينية اعتقلت نحو مليون شخص من مسلمي الإيغور ووضعته في "معسكرات إعادة التأهيل".
ويعيش معظمهم في مقاطعة "شينجيانغ" الصينية، حيث يبلغ عددهم حوالي 11 مليون نسمة.