icon
التغطية الحية

هنري كيسنجر: أوروبا مسؤولة جزئياً عن هجوم "حماس" وقادة العرب تحت ضغط الرأي العام

2023.10.12 | 17:30 دمشق

هنري كيسنجر
حذر كسنجر من أن الصراع في الشرق الأوسط يحمل خطر التصعيد وقد يضع دولاً عربية تحت ضغط الرأي العام - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر يعتبر أوروبا جزئياً مسؤولة عن هجوم حماس على إسرائيل.
  • يشير كيسنجر إلى أن الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن يضع قادة العرب تحت ضغط الرأي العام.
  • "حماس" نفذت هجومها لأنها كانت واثقة من قدرتها على ذلك من دون إلحاق ضرر بنفسها، وكانت تتوقع دعم جيرانها وموافقة ضمنية من دول أخرى، بما في ذلك أوروبا.
  • السبب الرئيسي وراء عملية "طوفان الأقصى" هو تعبئة العالم العربي ضد إسرائيل والخروج عن مسار المفاوضات السلمية.
  • كيسنجر يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تحذير الدول من التورط في الصراع، مع التنبيه بأنها ستدفع ثمن الانخراط.
  • يحذر من أن الصراع في الشرق الأوسط يحمل خطر التصعيد وقد يضع دولاً عربية تحت ضغط الرأي العام.
  • يشير إلى أهمية الحظ في السبعينيات عند إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، بينما الآن يصعب العثور على شخص مثل الرئيس المصري السابق السادات بين قادة "حماس".

اعتبر وزير الخارجية الأميركي السابق، هنري كيسنجر، أن أوروبا مسؤولة جزئياً عن هجوم حركة "حماس" على إسرائيل، مشيراً إلى أن الصراع في الشرق الأوسط يهدد بوضع قادة العرب تحت ضغط الرأي العام.

وفي مقابلة مع قناة "فيليت" الألمانية، قال كيسنجر إن "حماس لم تكن لتنفذ هذه العملية ضد إسرائيل لو لم تكن متأكدة من قدرتها على تنفيذها من دون إلحاق ضرر جسيم بنفسها، وأنها ستحظى بدعم جيرانها، وبموافقة ضمنية من دول أخرى، بما في ذلك أوروبا".

وأضاف كيسنجر أن السبب الرئيسي وراء بدء عملية "طوفان الأقصى" هو "تعبئة العالم العربي ضد إسرائيل، والخروج عن مسار المفاوضات السلمية".

ودعا الدبلوماسي الأميركي السابق دول الاتحاد الأوروبي إلى "تحذير الدول الأخرى من التورط في الصراع"، وإبلاغها بأنه في حال اتخاذها مثل هذه الخطوة، "فستدفع ثمن الانخراط".

وذكر كيسنجر أن الصراع في الشرق الأوسط "محفوف بخطر التصعيد، وإدخال دول عربية تحت ضغط الرأي العام فيها"، مشيراً إلى أن ذلك "يعيدنا إلى ما كنا عليه في العام 1973، لكن من حسن حظنا حينئذ أنه كان من الممكن عقد اتفاق سلام مع السادات (الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات) وسوريا، لكن الآن لا يمكن العثور بين قادة حماس على شخص مثله".

يشار إلى أن هنري كيسنجر لاجئ يهودي، هرب مع عائلته من ألمانيا النازية في العام 1938، إلى المملكة المتحدة ثم إلى الولايات المتحدة، عندما كان عمره 15 عاماً.

وشغل كيسنجر منصب وزير خارجية الولايات المتحدة ومستشار الأمن القومي الأميركي في ظل حكومات الرؤساء ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، ويعتبر من أبرز الدبلوماسيين الأميركيين، وأحد الحاصلين على جائزة "نوبل" للسلام على خلفية إجراءاته في التفاوض لوقف إطلاق النار في حرب فيتنام في العام 1973.

"طوفان الأقصى"

وتعدّ عملية "طوفان الأقصى" تصعيداً غير مسبوق، منذ سنوات طويلة، حيث اجتاحت خلالها "كتائب القسّام" (برّاً وبحراً وجوّاً) العديد من المناطق التي تحتلها إسرائيل في محيط غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وإصابة الآلاف وأسر العشرات، في خمسة أيّام هي أعنف ما شهدته "إسرائيل"، منذ "حرب تشرين الأول/ أكتوبر" عام 1973.

وردّاً على الطوفان، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، وخلالها نفّذت طائراته مئات الغارات الانتقامية على قطاع غزة، ما أدّى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني وآلاف الجرحى، فضلاً عن دمار كبير في الأبنية السكنية.