icon
التغطية الحية

هل يعدّ "التأخر المستمر" اضطراباً نفسياً.. كيف تضبط مواعيدك بدقة؟

2023.07.26 | 17:08 دمشق

آخر تحديث: 26.07.2023 | 17:08 دمشق

هل يعد "التأخر المستمر" اضطراباً نفسياً.. كيف تضبط مواعيدك بدقة؟
هل يعد "التأخر المستمر" اضطراباً نفسياً.. كيف تضبط مواعيدك بدقة؟
تلفزيون سوريا - موقع صحتك
+A
حجم الخط
-A

قد يرتبط التأخر عن المواعيد باستمرار ببعض الاضطرابات النفسية، وخصوصاً اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه، ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أن الأشخاص الذي يتأخرون بشكل متكرر عن مواعيدهم يعانون من اضطراب نفسي، وإنما قد يُعزى ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها البيئة التي نشأ فيها الشخص، أو قد لا يرى الشخص أن الالتزام بالمواعيد أمر مهم ولا يقلق كثيراً حياله.

لِم يرتبط التأخر عن المواعيد باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه؟

يعاني المصابون باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه من عدة أعراض تجعل من الالتزام بالمواعيد أمراً صعباً إلى حد ما، ومن أهم هذه الأعراض عدم القدرة على تنظيم الوقت بشكل صحيح، وعدم الانتباه أو كثرة السهو، وصعوبة في إدراك الوقت.

من المشكلات التي قد تطرأ عند المصابين باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه والتي تسبب التأخر عن المواعيد مثلاً هي عدم الانتباه لمرور الوقت، ومواجهة صعوبة في التحضير لليوم، وفقدان الأغراض الشخصية باستمرار مثل المفاتيح. نبين فيما يلي بعض الخصائص لدى المصابين باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه، والتي تسبب التأخر المتكرر عن المواعيد:

يعاني المصابون باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه من صعوبة في تركيز انتباههم، فقد يلتهي الشخص مثلاً بمشاهدة التلفاز أثناء التجهّز للذهاب إلى موعده، أو قد ينخرط في نشاط معين ينسيه أنشطته المهمة الأخرى.

يؤدي سوء التنظيم عند المصابين باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه إلى فقدان الشخص أغراضه الشخصية باستمرار، مثل الهاتف أو المفاتيح، فيضيع وقته وهو يبحث عنها.

تؤدي المشكلات في إدراك الوقت إلى التأخر بشكل متكرر، وذلك لأن المصاب باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه لا يستطيع أن يُقدر بشكل صحيح الوقت اللازم لإنجاز المهام، فتتداخل أوقات المهام ببعضها البعض.

يعاني بعض المصابين باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه من مشكلات في الذاكرة العاملة، وهذا يسبب صعوبات في التخطيط والتنظيم ومراقبة الوقت، وتلك بالطبع تؤثر في القدرة على الالتزام بالمواعيد.

يشعر المصابون باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه بالضجر بسهولة، وقد يدفعهم هذا إلى القيام بأنشطة متعددة لتفادي الضجر، وقد يؤدي ذلك إلى التأخر عن المواعيد. قد يسبب توقعهم بالشعور بالملل إلى المماطلة والتسويف، والذي يؤدي بهم أيضاً إلى التأخر المستمر.

يعاني كثير من المصابين باضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه من الاندفاعية في اتخاذ القرارات، فقد يكون مثلاً الشخص يتجهّز للخروج إلى موعد معين، ثم يقرر الاتصال بصديق فيتأخر بسبب ذلك عن موعده.

ما المشكلات النفسية الأخرى التي قد تسبب التأخر المستمر عن المواعيد؟

بالإضافة إلى اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه، هناك العديد من المشكلات النفسية التي قد تؤدي إلى التأخر بشكل مستمر، ومن أبرزها:

  • الرهاب الاجتماعي.
  • الاكتئاب.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • النرجسية.
  • سوءا استخدام العقاقير.
  • الفصام.

كيف تضبط مواعيدك بدقة؟

لتعزيز مهارات تنظيم الوقت من أجل الالتزام أكثر بالمواعيد، عليك القيام بما يلي:

  • 1- راجع اختصاصيًا نفسيًا إن شعرت أن عدم القدرة على الالتزام بالمواعيد بدأ يؤثر على حياتك اليومية، ليساعدك على تحديد ما إذا كان هناك أي مشكلات نفسية تؤدي إلى التأخر المتكرر.
  • 2- اضبط منبهًا لتذكيرك بالوقت الذي يجب أن تبدأ فيه بالتحضير لموعد.
  • 3- حاول الحفاظ على روتين يومي منتظم، فذلك يساعد على الحد من تأثيرات سوء تقدير الوقت، لأنه يساعدك على معرفة الوقت التي تحتاجه في إنجاز أعمالك اليومية، وبذلك تستطيع تنظيم وقتك بشكل أفضل.
  • 4- حاول أن تحافظ على الترتيب والنظام في بيئتك المحيطة، وهذا يمنعك من التأخر عن المواعيد لأسباب مثل فقدان مفاتيح السيارة.
  • 5- غادر المنزل إلى المكان الذي ستلتقي به بالآخرين قبل الوقت بـ10 دقائق، كي تتفادى التأخير لأسباب خارجة عن إرادتك مثل زحمة السير مثلاً.
  • 6- خطّطْ لليوم التالي من الليل، وخصوصاً إن كان لديك موعد في الصباح الباكر، حيث يمكنك تحضير الملابس التي سترتديها مثلاً.
  • 7- استعن بتطبيقاتٍ على هاتفك تساعدك على تنظيم وقتك، وتنبيهك بمواعيدك المهمة، ويمكنك أيضاً أن تستعين بروزنامة ورقية تبقيها في مكان تراه باستمرار، كي تتذكر مواعيدك.

المصدر: صحتك