أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أنه لن يكون هناك تمويل من الاتحاد الأوروبي "للأسلاك الشائكة والأسوار" على حدود الاتحاد لوقف تدفق اللاجئين، بحسب موقع دوتشه فيله.
وكان وزراء داخلية 12 دولة هي النمسا وبلغاريا وقبرص والدنمارك وإستونيا واليونان والمجر وليتوانيا ولاتفيا وبولندا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا، طالبوا المفوضية الأوروبية خلال الشهر الجاري بتمويل بناء أسلاك شائكة وجدران لوقف تدفق اللاجئين.
من جهتها دعت ميركل إلى حل الخلافات بين دول الاتحاد وتكثيف المحادثات بينها حول وجهتها المستقبلية، وقالت خلال آخر قمة أوروبية تشارك فيها في بروكسل "أترك الآن الاتحاد الأوروبي ... في وضع يدعو إلى القلق. تخطينا كثيراً من الأزمات لكننا أمام سلسلة من المشكلات التي لم تلق حلا".
وفي الآونة الأخيرة ازداد تدفق اللاجئين إلى حدود الاتحاد الأوروبي عبر الأراضي البيلاروسية التي فتحت حدودها لطالبي اللجوء والمهاجرين، بغية ممارسة ضغط على الاتحاد الأوروبي الذي فرض عقوبات على حكومة الرئيس البيلاروسي الموالي لروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وقالت الشرطة الاتحادية الألمانية إن نحو 500 طالب لجوء دخلوا ألمانيا بطرق التهريب عبر بيلاروسيا وبولندا خلال يومين.
وأعلنت السلطات أمس الجمعة تسجيل ما إجماليه 3751 حالة في الثلاثة أسابيع الأولى من تشرين الأو ل الجاري، حيث كان العدد وقبل يومين 3262 شخصاً، بحسب دوتشه فيله.
وفي آب الماضي طلبت دول الاتحاد الأوروبي المتاخمة لبيلاروسيا - ليتوانيا ولاتفيا وبولندا - مساعدة من دول الاتحاد الأوروبي، وسط ارتفاع كبير بعدد اللاجئين القادمين من العراق وأفغانستان وسوريا.
يذكر أن تحقيقاً أجرته منظمة لايت هاوس ريبورت"Lighthouse report"، قال: إن رجالاً ملثمين في البر والبحر يواجهون بشكل عنيف طالبي اللجوء المستضعفين على حدود الاتحاد الأوروبي، بشكل بعيد كل البعد عن المناقشات حول الهجرة المُدارة في بروكسل أو برلين أو وارسو.
وبحسب التحقيق ظهرت تقارير متسقة من غابات غرب البلقان إلى بحر إيجه، عن اعتداءات جسدية وعمليات صد غير قانونية وتعرض للخطر وانتهاكات لحقوق طالبي اللجوء والمهاجرين.
وعلق إدلبيرت جانز، الناطق باسم المفوضية الأوروبية على التحقيق بالقول: إن مشاهد العنف ضد طالبي اللجوء لمنعهم دخول أراضي الاتحاد الأوروبي، عبر استخدام القوة "مقلقة جداً".