رجّحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وجود تنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية في الهجمات التي استهدفت مصنع أسلحة قرب مدينة أصفهان الإيرانية وقافلتين شرقي سوريا، خلال يومين هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها، إن تلك الهجمات تعدّ رسالة من إسرائيل تفيد بأنها "لا تخشى اللجوء إلى خيار التصعيد العسكري مع طهران".
وأوضحت أن الهجوم على الأراضي الإيرانية استخدم فيه طائرات بدون طيار (كاميكازي) ذاتية التفجير. لكن الضربتين الجويتين الهائلتين على قوافل الأسلحة شرقي سوريا، تظهر أن إسرائيل تكثف نشاطها ضد إيران الذي لا يقتصر على محاربة البرنامج النووي أو استهدافها على أراضي دولة معينة في المنطقة.
وأضاف التقرير أن القصف على المصنع في أصفهان استهداف إحدى القافلتين في سوريا، تزامنا مع وجود رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز في إسرائيل، بينما وقع الهجوم على القافلة الثانية قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب.
وأشار إلى أن التحول في السياسة بدأ في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، حيث حُدد نوعان من الهجمات الإسرائيلية: التدمير والاغتيالات داخل إيران المتعلقة بالبرنامج النووي من ناحية، ومن ناحية أخرى الجهود المبذولة لمنع إيران من إيصال الأسلحة إلى ما وصفها التقرير بـ "التنظيمات الإرهابية" التي تشنّ حرب عصابات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتنشئ قواعد عسكرية في دول أخرى.
إلا أن الصحيفة أوضحت بأن "هذا التنسيق الإسرائيلي الأميركي لا يعني أن هجوماً ضد المنشآت النووية في إيران بات قريباً، وذلك لأنه لا يوجد أي اتفاق كهذا، كما أن إسرائيل ما زالت غير جاهزة عسكرياً لهجوم كهذا".