أعلنت السلطات السويسرية أنها أعادت قطعاً أثرية سورية، نُهبت من مدينة تدمر القديمة قبل العام 2009، إلى نظام الأسد، بعد أن تم تخزينها لأعوام في مستودعات ميناء جنيف الحر.
واشتملت القطع الأثرية المصادرة على رأس كاهن ونقشين جنائزيين يصوران رجلاً وامرأة، تعود جميعها إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد، وفقاً لما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية.
وقالت الهيئة إنه تم تسليم القطع الأثرية إلى مسؤولين في بعثة النظام الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، الخميس الماضي 18 تشرين الثاني الجاري، في أعقاب طلب استرجاع تقدّم به النظام في أيلول من العام 2020.
وكان مكتب المدعي العام في جنيف قد صادر في العام 2016 تلك القطع الأثرية القادمة من سوريا، إلى جانب قطع أخرى تم جلبها من اليمن وليبيا، مشيراً إلى أن معظم هذه القطع الأثرية وصلت إلى سويسرا عبر دولة قطر، بعد أن تم الاستيلاء عليها من سارقيها.
ووفق الهيئة، فإنه تم تخزين القطع الأثرية في ميناء جنيف الحر من قبل أفراد عاديين، بعد أن وصلت بشكل غير شرعي إلى الأراضي السويسرية بين عاميْ 2009 و2010، وتم اكتشافها خلال عملية تفتيش روتينية قامت بها الجمارك السويسرية في العام 2013.
وعقب ذلك، تم تسليم القطع الأثرية إلى متحف الفن والتاريخ في جنيف، حيث تم عرضها مؤقتاً في العام 2017، للتوعية بقضية التراث الثقافي المنهوب، ثم أعيد تخزينها في المتحف إلى حين استردادها من قبل سلطات نظام الأسد.
يُشار إلى أن مدينة تدمر تعد أحد مواقع التراث العالمي المعتمدة من منظمة "اليونسكو"، والذي تعرّض للتخريب من طرف مقاتلي "تنظيم الدولة" الذين استولوا عليها في أيار من العام 2015.
يذكر أن الآثار في سوريا تتعرض للسرقة والنهب من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية ومختلف أطراف الصراع، وكشفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" في وقت سابق عن استمرار عناصر ميليشيا "حزب الله العراقي" بالتنقيب عن الآثار في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا، ونقلهم لقطع أثرية إلى العراق.