البث المباشر
قالت منظمة الأمم المتحدة إن الحرب "حوّلت غزة إلى مقبرة لآلاف الأطفال"، حيث قُتل آلاف منهم منذ اندلاعها في 7 تشرين الأول الماضي، بينما يزعم الجيش الإسرائيلي بأنه "يتخذ جميع الاحتياطات الممكنة" لتجنب مقتل مدنيين.
وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في تقرير لها، أن "تحديد العدد الدقيق للأطفال الذين قتلوا في غزة، في خضم حملة قصف شرسة، مع انهيار المستشفيات، وفقدان الأطفال، والجثث تحت الأنقاض والأحياء في حالة خراب، هي مهمة صعبة".
وبحسب مسؤولين في وزارة الصحة بحكومة غزة، فقد قتل 5000 طفل فلسطيني منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، و"ربما مئات آخرين". كما ذكر العديد من المسؤولين والخبراء الدوليين المطلعين على الطريقة التي يتم بها تجميع أعداد القتلى في غزة، بأن "الأرقام الإجمالية موثوقة بشكل عام"، وفق التقرير.
عدد قتلى أطفال غزة أكثر من عدد قتلى الأطفال في العالم!
وتقول الصحيفة الأميركية: "إذا كانت الأرقام قريبة من الدقة، فقد قُتل أطفال في غزة في الأسابيع الستة الماضية، أكثر من 2,985 طفلا، وهو عدد الأطفال الذين قتلوا في مناطق الصراع الرئيسية في العالم مجتمعة، عبر 20 دولة، خلال العام الماضي بأكمله، حتى مع الحرب في أوكرانيا"، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة للوفيات التي تم التحقق منها في النزاع المسلح.
وتضيف في تقريرها: "القوات الإسرائيلية طلبت من السكان الفرار إلى جنوبي غزة"، وتقول إنها "تصدر تحذيرات قبل الغارات الجوية، عندما يكون ذلك ممكنا". لكن وتيرة الضربات التي وصلت إلى أكثر من 15 ألفاً حتى الآن، وفقاً للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك في جنوبي غزة أيضاً، تجعل حملة القصف الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية "واحدة من أشد الحملات في القرن الـ21".
كل ذلك يحدث في قطاع غزة، الجيب الصغير القابع تحت الحصار وبكثافة سكانية عالية من المدنيين، وخاصة الأطفال، ما يثير قلقاً عالمياً متزايداً، حتى من بعض أقرب حلفاء إسرائيل.
ويبيّن التقرير أن الكثير من الأطفال يتم إحضارهم إلى المشرحة في مستشفى الأقصى في دير البلح، لدرجة أن مدير المشرحة، ياسر أبو عمار، يقول إنه "اضطر إلى تقطيع الأكفان إلى أجزاء بحجم الأطفال، للتعامل مع تدفق الجثث".
ويتابع أبو عمار: "تأتي جثث الأطفال إلينا مكسورة وممزقة. إنه أمر تقشعر له الأبدان"، بحسب تقرير الصحيفة.
