البث المباشر
كشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن روسيا وأوكرانيا ناقشتا في الأيام الأخيرة موضوع مفاوضات سلام للحرب، وفق شروط وضعها الجانبان.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح خلال مقابلة مع التلفزيون الروسي الأحد الماضي، بأنه "مستعد للتفاوض بشأن بعض النتائج المقبولة مع جميع المشاركين في هذه العملية"، مضيفاً "لسنا نحن من نرفض المحادثات، إنهم هم".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، لوكالة "أسوشيتد برس"، الإثنين الماضي، إن "كل حرب تنتهي بطريقة دبلوماسية"، مضيفاً أن "كل حرب تنتهي نتيجة الإجراءات المتخذة في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات".
ونشرت المجلة قوائم قالت إنها المطالب التي قدمتها كل من روسيا وأوكرانيا لإنهاء الصراع بينهما منذ 10 أشهر.
شرطان روسيان أحدهما "غامض"
أشارت "نيوزويك" إلى أن "الكرملين قد يفتح باباً للمفاوضات، فالهجمات على أوكرانيا لم تتراجع"، مضيفة أن القوات الروسية شنت هجوماً في اليوم نفسه الذي صرح فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداده لمفاوضات السلام، على مدينتي كراماتورسك وأفدييفكا، وأطلقت صفارات الإنذار على مستوى البلاد مرتين خلال اليوم نفسه".
ووفق المجلة فإن شرط السلام الرئيسي لروسيا هو: تخلي أوكرانيا عن أربع مناطق ضمتها موسكو في أيلول الماضي، خيرسون وزابوريزهزهيا ودونيتسك ولوهانسك، رغم افتقارها للسيطرة الكاملة على هذه المناطق، وفقدان الجيش الروسي السيطرة على بعض أجزاء منها.
أما الشرط الثاني، فهو "اجتثاث النازية ونزع السلاح"، وهو شرط "غامض" وفق وصف "نيوزويك"، التي أشارت إلى تصريح وزير الخارجية الروسية إن "مقترحاتنا بشأن نزع السلاح ونزع النازية في الأراضي الأوكرانية، والقضاء على التهديدات الأمنية لروسيا القادمة من هناك، بما في ذلك أراضينا الجديدة، هي المقدمة لمفاوضات سلام محتملة".
سحب القوات واستعادة الأراضي وعقوبات
وفيما يتعلق بالشروط الأوكرانية، قالت المجلة إن شرط أوكرانيا الرئيسي للسلام هو أن تسحب روسيا كامل قواتها من أوكرانيا، وسبق أن أكد الرئيس الأوكراني أن "السلام سيبدأ بسحب بوتين قواته من أوكرانيا".
والشرط الثاني أن تواجه روسيا العقوبات من جراء حربها على أوكرانيا، وسبق أن دعا زيلنسكي عدة مرات إلى تجريد الأمم المتحدة لموسكو من مقعدها كعضو دائم في مجلس الأمن.
ويطالب الشرط الثالث بـ "ضمانات أمنية" كشرط للسلام، بالإضافة إلى ضمانات دولية في منع أي عدوان روسي في المستقبل.
أما الشرط الثالث، وهو "أكبر نقطة شائكة"، وفق المجلة، فهو استعادة أوكرانيا للأراضي التي ضمتها روسيا، والتي يصر فلاديمير بوتين على أنها أراضٍ روسية، مشيرة إلى تأكيد الرئيس الأوكراني بأن "السلام العادل لن يشمل أي تنازلات بشأن سيادة وحرية وسلامة أوكرانيا".
هل من احتمال لإنهاء الحرب؟
وأشارت "نيوزويك" إلى أنه بالنظر إلى تصريحات الرئيسين الروسي والأوكراني بشأن الشروط اللازمة لقبول اتفاق سلام "يبدو أن احتمال انتهاء الحرب قريباً غير مرجح".
